Menu

بالصوردمشق: مؤسسة القدس الدولية تنظم محاضرة حول "المشهد الفلسطيني والإقليمي"

أقامت مؤسسة القدس الدولية في سوريا، اليوم الأربعاء، نشاطًا ثقافيًا تضمن محاضرة بعنوان "المشهد الفلسطيني والإقليمي وآفاق تطور القضية الفلسطينية" ألقاها أمين سر لجنة المتابعة في تحالف القوى الفلسطينية ياسر المصري، في مكتبة الأسد الوطنية في العاصمة السورية دمشق.

ونُظم النشاط بحضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية (سورية)، باسل الجدعان، والدكتور خلف المفتاح المدير العام للمؤسسة، والدكتور محمد مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، ووفد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، وممثلي سفارات الجزائر والجمهورية الإيرانية ونخب علمية وفكرية.

وافتُتِحَ النشاط بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الأمة، وعلى وقع النشيدان السوري والفلسطيني، وافتتح الدكتور خلف المفتاح المحاضرة، إذ أشار إلى "استكمال نشاطات المؤسسة في العام الجديد، وتطوير العمل والعلاقات بما يخدم هدف المؤسسة في الحفاظ على الهوية العربية للقدس، والدفاع عن القضية الفلسطينية، بما يعكس أهمية تعزيز دور المواقف العربية الرسمية والشعبية اتجاه القضية الفلسطينية، وتصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة العدوان الغاشم الذي يستهدف وحدة الأمة العربية".

ولفت المفتاح إلى "إعلان الرئيس الأمريكي ترامب المسمى "صفقة القرن" مؤخرًا والذي يعد مشروعًا صهيونيًا بتدبير أمريكي، وترحيب من حلفائها يستهدف إضعاف المنطقة العربية كلّها، وهو ما ينتهك الشرعية الدولية ويخلّ بالتوازن الدولي"، مُؤكدًا أن "المطلوب في هذه الفترة هو الرفض لتلك المشاريع العدوانية، والتمسك بالمقاومة وتوحيد صفوفها لدحر دنس الإرهاب من تراب الأرض العربية".

بدوره، ندد ياسر المصري ضمن كلمته بـ "صفقة القرن، وجميع المخططات التي تعمل على تنفيذها الدوائر الغربية بشكلٍ عام والأميركية-الصهيونية بشكلٍ خاص، والتي تسعى إلى تقسيم الأمة وتمزيقها وشطب هويتها القومية، والحول دون بلورة أي مشروع نهضوي عربي"، مُبينًا أن "الصهيونية وحلفاءها تسعى حثيثًا لتكريس الوجود الصهيوني، من خلال دعمه بكل وسائل الاستمرار في وظيفته العدوانية، كي تبقى المنطقة خاضعة للنفوذ الاستعماري، وهذا لن يتحقق بالشكل الكامل إلا بتصفية القضية الفلسطينية، وتثبيت شرعية الكيان الصهيوني على أنه جزء من المنطقة".

وشدد المصري "على ضرورة توحيد الجهود في مواجهة الكيان الصهيونية الزائل"، مؤكّدًا أنَّ "الكيان الصهيوني يشعر بحالة من التخبط والقلق الوجودي الذي يهدد أمنه ووجوده".

وبعد انتهاء المحاضرة، قدم عدد الشخصيات الوطنية عدة مداخلات سياسية وعلمية، أكدت "رفضها لما تسمّى "صفقة القرن" وصانعيها بين مقاربة لـ100 عام مضت من وعد بلفور المشؤوم، في استخفاف للشعوب وحقوقها الثابتة".

وكرّمت المؤسسة في ختام النشاط، المشاركين بالفعاليات الثقافية والفكرية للمؤسسة خلال عام 2019م، والذين عكسوا "معاني المقاومة الفكرية بأقلامهم وثقافتهم، من خلال محاضرات علمية، وفكرية، وأدبية، وتاريخية، وسياسية، منها ما كان بين النخب العلمية، وأخرى في كليات جامعة دمشق بين الطلبة والشباب، تصبّ كلّها في خدمة القضية الفلسطينية، ودعم أهالي القدس".

a64b6163-48e0-430f-9f0c-16416444918e.jpg
e90be84e-201a-4dce-b410-f6b84bce818d.jpg