Menu

الطاهر: مواجهة صفقة القرن تكون بمراجعة سياسية للمسار السياسي للقيادة المتنفذة

دمشق _ بوابة الهدف

في الذكرى الثانية عشر لاستشهاد مؤسّس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الحكيم جورج حبش ، نظمت منطقة الشمال في المركز الثقافي في مُخيّم النيرب ندوة سياسية لعضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة السياسية للجبهة ماهر الطاهر.

ووجّه مقدّم الندوة نزار القاضي التحيّة "للحضور الجماهيري لأهلنا في مخيم النيرب بحلب، وبالرفاق في شعبة الحزب والفصائل الفلسطينية والقوى السورية وممثل لواء القدس ، وتم الترحيب بالرفيق عمر مراد مسؤول فرع سوريا وباسمهم جميعًا، وتم دعوة الحضور للوقوف دقيقة صمت مع النشيدين السوري والفلسطيني".

وتحدث القاضي عن ذكرى استشهاد الحكيم، إذ قال أنه "أول من تنبه للخطر الأمريكي وقال إن أمريكا هي رأس الحية، وها هو حديثه يتأكد من خلال اعلان صفقة القرن من قبل ترامب بالاتفاق مع نتنياهو".

وأشار ماهر الطاهر خلال حديثه إلى مخاطر "صفقة القرن"، وقال إنها "بددت الأرض لصالحها ولم تسمح بإقامة دولة فلسطينية، وما هو مطروح دولة وهمية عبارة عن أنفاق وجسور كما تحدثت عن نقل السكان من الجليل الأعلى الذي يبلغ عددهم 350 ألف فلسطيني من مناطق 48 إلى الدولة الوهميّة".

وقال الطاهر إن "شعبنا الفلسطيني والقوى السياسية جميعًا ضد صفقة القرن وهذا مهم، ولكن المواجهة الحقيقية تكون بمراجعة سياسية للمسار السياسي للقيادة المتنفذة بإلغاء الاعتراف بالعدو الصهيوني وإلغاء اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني ووقف العمل باتفاق باريس".

كما تحدّث الطاهر عن أهمية "انهاء الانقسام وضرورة انجاز الوحدة الوطنية بضم الجميع الفلسطيني في اطار م ت ف من خلال استراتيجية جديدة أساسها المقاومة والاعلان أن الحل السلمي لا يمكن مع هذا العدو الغاصب الإقصائي، وعلينا مواجهته، ونطلب كل فلسطين عبر تحريرها مستخدمين كل أشكال المقاومة على رأسها الكفاح المسلح".

وشدّد الطاهر على أن "شعبنا لديه طاقات مهمة ويستطيع المجابهة وخاصة جيل الشباب"، وذكر بعض العمليات التي قام بها عدد من أبطال شعبنا بعد اعلان "صفقة القرن".

وتحدّث الطاهر عن "الخطاب السياسي للقيادة المتنفذة الذي لم يصل إلى مستوى نضالات وتضحيات شعبنا"، مُدينًا في ذات الوقت "الحديث عن دولة منزوعة السلاح ومحاربة الإرهاب، وهناك 300 ضابط صهيوني دافعوا عن بلادهم وحرروها وهم وقفوا ضد صفقة القرن وهذا تخلي عن أراضينا، وهذا الخطاب لا يمكنه مواجهة صفقة القرن  بل هو استمرار الرهان على الحل السلمي مع هذا العدو".

وعن التطبيع العربي مع العدو الصهيوني، قال الطاهر إنه "يساهم ويدعم تنفيذ الصفقة للقضاء على حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير. نحن نعلق آمالاً على دعم الشعب العربي لمساندة ودعم قضيتنا الفلسطينية"، مُؤكدًا على "ضرورة الالتفاف حول محور المقاومة لاستمرار مواجهة العدو الصهيوني والأمريكي".

وقدَّم الطاهر التحيّة "للشعب السوري وجيشه وقائده في الوقوف إلى جانب قضيتنا الفلسطينية وفي مواجهة قوى الارهاب التي حاولت تدمير سوريا ولكنها فشلت".

IMG-20200214-WA0020.jpg
IMG-20200214-WA0019.jpg