أُعلِن فجر اليوم الأربعاء عن وفاة الفتى صلاح زكارنة، متأثرًا بجراحٍ أصيب بها الليلة، برصاص قوات الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وأوضحت عدة مصادر متطابقة أنّ قوات الأمن داهمت حفل استقبال أسير من البلدة، لفضّه وقمع المشاركين، ما أسفر عن وقوع احتكاكات بين القوات والأهالي، وحالة توتر شديدة عمّت المنطقة، ترافق مع استخدام قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية الرصاص الحي، ما أدى لإصابة الفتى زكارنة، الأمر الذي أجّج الأحداث.
ووفق المصادر، لم يفلح الأطباء في مستشفى جنين الحكومي بإيقاف النزيف الذي أصيب به الفتى، ووصفت جراحه بالخطيرة، ما استدعى نقله إلى مشفى نابلس، وعليه انتقل التوتر من مدينة جنين إلى محيط مستشفى الرازي بنابلس، في الوقت الذي توجّه فيه أهالي الفتى والبلدة إلى مبنة المحافظة مطالبين بالقصاص من مُطلق النار على الطفل.
في المقابل، تذرّع محافظ جنين أكرم الرجوب بأن "هدف القوات الأمنية التي توجّهت إلى قباطية كان منع عرض عسكري (مخالف للقانون) كان سيُقام خلال حفل استقبال الأسير، ومنع استخدام السلاح، وفق معلومات ورد إلى القوات ومناشدات من أهالي البلدة لوضع حدٍ لعمليات إطلاق النار في الهواء".
وأضاف المحافِظ، في مقطعٍ مصور تم تداوله على نطاق واسع، عبر مواقع التواصل، أنّ "ثلاثة عناصر من القوات الأمنية أُصيبوا بالرأس و15 آخرين في الأقدام، بالحجارة التي انهال بها أهالي قباطية على القوات بمجرد وصولها لمنطقة الحفل"، وتابع "أسفر إطلاق النار من المسلحين في قباطية بتصعيد التوتر وهو ما تسبب بالفوضى، ما استدعى القوات لإطلاق النار في الهواء".
وتابع "هناك إصابتين من المواطنين ونحن نتابع علاجهم، وعلى استعدادا لتحويلهم لأي مشفى لعلاجهم"، مُهيبًا بوسائل الإعلام لاستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وتوخي الدقة في نقل الأحداث.