صعّد سلطات الاحتلال من إجراءاتها ضدّ الفلسطينيين في القدس المحتلة، خلال السنوات الأخيرة، ووسّعت في اعتقالاتها بشكل ملحوظ.
ووفق المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، فإنّه جرى توثيق حوالي (2039) حالة اعتقال في القدس المحتلة، طالت أطفالاً وشباناً وشيوخاً ونساءً وفتيات قاصرات، وتُقدّر نسبة زيادة حالات الاعتقال في القدس بنحو 13% عنها في العام 2018.
وشكّلت نسبة الاعتقالات في القدس خلال 2019 ما نسبته (37%) من إجمالي حالات الاعتقال التي وقعت في الأراضي الفلسطينية، والتي بلغت (5509) حالة اعتقال، علمًا بأنّ معدل اعتقالات القدس كان (27.8%) في العام 2018.
ولفت فروانة إلى وجود نحو (450) من سكان مدينة القدس وضواحيها يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال، بينهم عشرات الأطفال والنساء والفتيات، منهم كذلك (8) أسرى ضمن قائمة عمداء الأسرى، ممّن أمضوا أكثر من 20 سنة متتالية في معتقلات العدو الصهيوني.
واستشهد من أهلنا في القدس المحتلة على مرّ السنوات، 18 أسيرًا في سجون الاحتلال، أولهم الشهيد الأسير قاسم أبو عكر عام 1969، والتحق به اسحاق مراغة وعمر القاسم، وغيرهم. وفق فروانة، الذي دعا في تصريحه إلى تسليط الضوء على معاناة أهل القدس في ظلّ الاعتقالات اليومية والإجراءات التعسفية المتصاعدة، مع ضرورة تقديم الدعم والإسناد لهم من أجل تعزيز صمودهم وثباتهم. داعيًا الى ضرورة رعاية المحررين ودعمهم وتوفير مستوى لائق من الحياة الكريمة لهم ولعائلاتهم.