قال مبعوث الأمم المتحدة، لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف: إن الـ 48 ساعة الماضية، أظهرت مرة أخرى مدى هشاشة الأوضاع بقطاع غزة، الذي "يعاني بسبب الحصار الإسرائيلي، وحكم حركة حماس ".
وحذّر ملادينوف خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي من تداعيات تصاعد الأوضاع بين قطاع غزة و"إسرائيل"، مطالباً بإيجاد "حل سياسي".
وأكد أن قطاع غزة بحاجة لحل سياسي، قائلًا إن: "الأوضاع تتصاعد بإطلاق القذائف من غزة، والقصف من إسرائيل، ما يقوض حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية".
ووجه ملادينوف حديثه إلى ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس قائلًا: "لا يكفي أبدًا أن نؤكد على المرجعيات الدولية المتفق عليها دوليًا، بل علينا أن نجد سبيلًا للوساطة تعيدنا للمفاوضات".
بشأن متصل، حذر ملادينوف من "التحديات المالية الكبرى أمام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، موضحًا أنه "من دون مزيد من الدعم المالي، سيتم تعليق الخدمات الحيوية بغزة والضفة الغربية، بما فيها القدس ".
وكشف أن ذلك سيتم اعتبارًا من أواخر نيسان/ أبريل المقبل، ما سيؤدي إلى تداعيات إنسانية خطيرة"، داعيًا الدول الأعضاء إلى "مواصلة دعم برامج الأونروا الأساسية، لضمان استمرار عملها.
وبشأن الحرم القدسي، قال ميلادنيوف: إن "الوضع حول الأماكن المقدسة بالقدس، ظل متوترًا، ووقعت اشتباكات محدودة واعتقالات".
ولفت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن في 20 شباط/ فبراير الجاري، موافقته على بناء خمسة آلاف وحدة سكنية في مستوطنتين، وبدء التخطيط لبناء 2200 وحدة في مستوطنة ثالثة، محذرًا من أن "هذه المشاريع، إذا تم تنفيذها، ستدعم سلسة المستوطنات التي تقطع القدس وبيت لحم، مما يقيد بشكل كبير إمكانية قيام دولة فلسطينية متجاورة".
وجدد التأكيد على أن "جميع المستوطنات غير قانونية، بموجب القانون الدولي، وتظل عقبة كبيرة أمام السلام".
