Menu

صفعة للمُراهنين عليها..

الفصائل الفلسطينية: نتائج انتخابات الاحتلال لن تُغير من الواقع شيئًا

انتخابات الكنيست

غزة_ بوابة الهدف

عبّرت القوى الفلسطينية عن مواقفها من صدور النتائج الأوّلية لانتخابات كنيست الاحتلال، مُؤكدةً أنّها تظهر مزيدًا من التطرف والعنصرية الصهيونية وتأتي لتُؤكّد زيف الرهانات عليها،. وفي بياناتٍ منفصلة، جدّدت الفصائل الفلسطينية تأكيدها على أنّ "نتائج الانتخابات الصهيونية لن تغير من الواقع شيئاً" في ظل استمرار الاحتلال وعدوانه وبطشه وسياساته الفاشية والعنصرية التي لا تتغير.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد، إن "نتائج الانتخابات الإسرائيلية تؤشر إلى مزيد من التحول نحو الفاشية والتطرف في المجتمع الإسرائيلي ومزيد من النزعة العدوانية والاستيطانية التوسعية لأحزاب معسكر اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل".

وعليه، دعا خالد في تصريحٍ له وصل الهدف، إلى "مغادرة الأوهام والرهان على تطورات في إسرائيل في الظروف الراهنة تفتح الطريق أمام مسار سياسي مختلف عن المسار، الذي رسمته الإملاءات الأميركية– الإسرائيلية المعروفة بصفقة القرن وأكد الحاجة الملحة إلى ضرورة الانتقال إلى الرد على نتائج هذه الانتخابات بخطوات عملية وذلك بإعلان البدء بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي".

ومن جانبه، اعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تعقيبٍ مقتضب على نتائج الانتخابات في كيان الاحتلال، فوزَ معكسر بنيامين نتنياهو يعني "فوز الاستيطان والضم والأبارتيد".

في حين أكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، أن "نتائج الانتخابات الصهيونية لن تغير من الواقع شيئاً.. والشعب الفلسطيني دفع أثمانًا باهظة بسبب الإرهاب الصهيوني في عهود كل الحكومات (الإسرائيلية) السابقة.. ونحن لم ولن نعول على تغيير في السياسة (الإسرائيلية) بعد أو قبل نتائج انتخاباتهم وإنما نعول على صمود شعبنا وثبات جماهير أمتنا الحية".

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، فأكدت أن "نتائج الانتخابات الإسرائيلية متوقعة ولا تحمل جديداً، فهي تعبير جلي عن الخارطة السياسية الحزبية في الكيان، وتعكس التوجهات اليمينية العنصرية للمجتمع الإسرائيلي".

وأوضحت أنه "لا فرق بين معسكري اليمين وما يسمى اليسار في (المجتمع الإسرائيلي) في ضوء تشابه برامجهما ومواقفهما وخصوصاً من القضية الفلسطينية، ولكن صعود المتطرفين الأكثر عنصرية وتقدمهم في هذه الانتخابات، وتغلغلهم في مؤسسات صنع القرار السياسي الإسرائيلي يوجه صفعة قوية للمراهنين على عملية التسوية السلمية من جانب، وعلى مزاعم الحصول على إنجازات من داخل برلمان العدو من جانب آخر".

وختمت بالتأكيد على أنّ "البديل الوطني للرد على هذا العدو المجرم الاستئصالي وبرامجه اليمينية المتطرفة بوقف المراهنة على مشروع المفاوضات والتسوية، وتفعيل المقاومة والانتفاضة بكل مكوناتها المسلحة والجماهيرية والسياسية والإعلامية، واعتبارها محور أساسي للعمل الوطني الفلسطيني في الوطن والشتات، بما يتطلبه ذلك من مقومات استمرارها وتطويرها ومعالجة الأخطاء التي رافقتها وظهرت في سياق مسيرتها، وعلى رأسها التراجع عن خطايا أوسلو الكارثية والتزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وقطع كافة أشكال العلاقة مع الكيان الصهيوني، والمعاجلة الشاملة والعاجلة للانقسام الكارثي وصولاً إلى وحدة وطنية جدية وتعددية".

في الوقت نفسه، اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، نتائج انتخابات الاحتلال "تصويت للتطرف اليميني الشعبوي وللعنصرية، وتؤكد تعمّق انعطاف المجتمع الإسرائيلي نحو العنصرية القبيحة، وترسيخ منظومة الأبرتهايد العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، وهي تشير إلى تعاظم وزن وتأثير المستعمرين المستوطنين في الأراضي المحتلة في القرارات الإسرائيلية".

وقال إنّ "حصول نتنياهو ومعسكره على أعلى الأصوات ورغم توجيه الاتهامات له رسميًا بالفساد يؤكد انضواء غالبية المجتمع اليهودي الإسرائيلي خلف صفقة القرن، ونظام الأبرتهايد العنصري". داعيًا إلى الإسراع بتوحيد الصف الفلسطيني حول رؤية كفاحية لإفشال الصفقة وإسقاط هذا النظام.

ومن جهته، قال الناطق باسم حركة حماس ، حازم قاسم، إنّ دولة الاحتلال تبقى كيانًا غاصبًا وانتخاباته لن تُكسبه أيّة شرعية على أرض فلسطين. مضيفًا "ما جرى هو اختيار بين المستوطنين الأغراب، لإدارة كيان احتلالي قائم على اغتصاب الأرض الفلسطينية وطرد سكانها الأصليين".

وأكد قاسم أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى تحقيق أهدافه بانتزاع حريته واسترداد أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .