أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الاثنين بدء العمل بموازنة طوارئ متقشفة، فيها عجز 1.4 مليار دولار، مشيرًا إلى محاولة الحكومة لتغطية بعض هذا العجز بطرق شتى، من بينها تخفيض النفقات أو الاقتراض من البنوك أو طلب مساعدات أكثر من الدول الصديقة، أو تسوية الحسابات الضريبة مع الاحتلال.
وفيما يتعلق بآخر التطورات المباشرة لفيروس كورونا في فلسطين، قال اشتية، خلال مؤتمر صحفي برام الله:"أن جميع المصابين بالفيروس في فلسطين تتم معالجتهم مجانًا، ولا يوجد أي حالة تحت التنفس الاصطناعي".
وتابع اشتية:"نقدر ما يجري في بيت لحم وسيتم تقييم الإجراءات فيها، عقب الانتهاء من الأعياد المجيدة، مؤكدا "أننا سنقدم كل ما نستطيع لأهلنا في القدس ، وأنه بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي سيتم تحويل مشاريع بقيمة 9.5 مليون يورو لصالح مستشفيات القدس لمساعدة أهلنا هناك لمواجهة فيروس كورونا".
وأضاف اشتية أنّ:"الإنسانية ستنتصر على هذا الوباء، لكن مثل كل الحروب هناك ضحايا، وفي الأزمات يبرز أسوأ ما في البشر ولكن يظهر أحسن ما فيهم، وشعبنا أظهر أحسن ما عنده من روح وطنية عالية وتضامن".
وأكد اشتية استمرار العمل بإجراءات الطوارئ، معلنًا تخفيف بعض القيود على الحركة والتنقل بما يسمح بتحفيز الحركة التجارية بين وداخل المحافظات الفلسطينية، وفي هذا السياق، قال اشتية:"سيتم السماح بفتح المكتبات، ومتاجر القرطاسية، ومحلات الغسيل والكوي أيام الجمعة من الساعة العاشرة وحتى الخامسة مساءًا" مضيفًا أنه سيسمح للمصانع التي تثبت قدرتها في الحفاظ على سلامة عمالها وموظفيها بالعمل، وذلك من خلال "تصريح معيّن" مشيرًا إلى أنّ "هذه الإجراءات المتوازنة تبقي عملنا كما هو مع بعض الاستثناءات التي طلبها القطاع الخاص وأقرتها لجنة الطوارئ الوطنية، وتسري هذه الاستثناءات من يوم الجمعة المقبل الموافق 17/4/2020".
وأشار إلى أن معدل النمو الاقتصادي سيكون بالسالب بشكل كبير، وقطاع السياحة هو أكثر القطاعات تضررًا في هذه الأزمة، مبينا أن قدرة الاقتصاد الفلسطيني على التعافي ستتحقق في فترة زمنية ليست طويلة.
ونوه إلى أنه سيتم تقديم مساعدات إلى 30 ألف عامل خلال شهر رمضان المبارك، بالتنسيق مع وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية واتحاد نقابات العمال. وقال: "ستصلنا اليوم مساعدات طبية من الصين ورجال أعمال صينيين".
وطمأن رئيس الوزراء طلبة الجامعات، بأنه سيتم إنهاء الفصل الدراسي في وقته بآلية التعليم عن بعد.