Menu

كتائب عز الدين القسام .. "رفح .. الاتصال مفقود"

الهدف- غرفة التحرير

كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء الخميس، عن جزء من تفاصيل العملية التي نفذتها مجموعة من مقاتليها، ضد جيش الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، خلال العدوان الأخير على القطاع صيف العام الماضي، والذي أعلن الاحتلال عقبه عن فقدانه لأحد ضباط جيشه.

والعملية التي كشفت كتائب القسام جزء من تفاصيلها نُفذت في 1 أغسطس/ آب 2014، وهي ذات العملية التي شن جيش الاحتلال عقبها هجوما مكثفا على مدينة رفح، أسفرت عن استشهاد نحو 140 فلسطينيا وإصابة المئات، رغم مرور ساعة ونصف على دخول تهدئة إنسانية كان من المفترض أن تستمر خمسة أيام متواصلة، حيز التنفيذ في ذلك التوقيت.

وقال أحد القادة الميدانيين في كتائب القسام، في تحقيق بثته قناة (الجزيرة) ال قطر ية، مساء الخميس: إن "التهدئة الإنسانية كان من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ الساعة (8:00 بتوقيت غزة) ( 6:00 تغ)، وقبل دخول هذا الوقت بنصف ساعة، تقدمت مجموعة من جنود الجيش الإسرائيلي باتجاه الغرب في مدينة رفح، نحو كمين أعده مسبقا مجموعة من مقاتلي الكتائب."

وأضاف القائد في القسام: "اشتبك مقاتلو كتائب القسام مع القوة الإسرائيلية لمدة 5 دقائق فقط (من الساعة 7:30 حتى 7:35)، ثم انحسبت من المكان بعد وصول تعزيزات إسرائيلية، ثم انقطع الاتصال معهم، وهو لا زال منقطع حتى الآن."

وأشار إلى أن أحد مقاتلي كتائب القسام ويدعى "وليد توفيق مسعود" استشهد في الاشتباك مع الجيش "الإسرائيلي" وتم سحب جثته اعتقاداً منهم بأنها جثة هادار جولدن لأنه يرتدي زياً عسكرياً مماثلاً لزي الجيش "الإسرائيلي". وأن الجيش اكتشف ذلك بعد ساعتين من أسره فبدأ بشن هجوم عنيف ومكثف على مدينة رفح.

وقالت: إن "الجندي الإسرائيلي هدار جولدن تم أسره قبل نصف ساعة من دخول التهدئة الإنسانية حيز التنفيذ في ذلك الوقت"، وذلك بخلاف الرواية الإسرائيلية التي قالت في حينه، أن كتائب القسام اختطفت الجندي بعد دخول وقت التهدئة.

وفي السياق، نفى القائد في كتائب القسام، أن يكون جنود الاحتلال دخلوا إلى النفق الذي استخدمته لتنفيذ عملية رفح.

وجدد تأكيده على أن الاتصال لا زال مفقود مع المجموعة التي نفذت عملية رفح، رافضا تأكيد أو نفي عملية اختطاف الجندي "الإسرائيلي" جولدن.

ولم يصدر جيش الاحتلال أي تعقيب حول ما نشرته "القسام" التي بدأت مؤخرا في نشر مقاطع لاقتحام مواقع عسكرية "إسرائيلية" خلال العدوان الأخير.

ولا زال الاحتلال يتهم حركة "حماس" باحتجاز جثة جولدن، الذي تقول إنه قُتل خلال الاشتباك المسلح مع كتائب القسام شرقي رفح، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفيه.

ومؤخرا، نشرت الصحف "لإسرائيلية" تقارير حول إمكانية وجود أسرى "أحياء" لدى حركة حماس ، التي تلتزم الصمت.

وكلّف رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، ضابط الاحتياط في الجيش "ليؤور لوتين"، بإدارة ملف الجنود "الإسرائيليين" المفقودين في قطاع غزة، بحسب ما ذكرته الإذاعة "الإسرائيلية" العامة، نهاية يوليو/ تموز الماضي.

وفي السابع من يوليو/ تموز 2014، شن جيش الاحتلال على قطاع غزة حربا استمرت لـ 51 يوماً تسببت باستشهاد نحو 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألف آخرين.

 في المقابل، كشفت بيانات رسمية "إسرائيلية" عن مقتل 68 عسكريًا من جنود الجيش "الإسرائيلي"، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 "إسرائيلياً" بجروح، بينهم 740 عسكريًا، نصفهم تقريبا باتوا معاقين، بحسب بيانات عبرية نُشرت مؤخرا.

وخلال العدوان، أعلنت كتائب القسام في 20 من يوليو/تموز 2014، عن أسرها الجندي "الإسرائيلي" "شاؤول آرون"، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.

وبعد يومين، اعترف الجيش "الإسرائيلي" بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس".