Menu

"المتغيّر هو ترسيم العلاقات مع الكيان"

الحوثي: المطبّعون سيكونون شركاء في الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني

أرشيفية

صنعاء _ بوابة الهدف

أكَّد زعيم حركة أنصار الله اليمينة عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، على أنّ "العلاقات بين الإمارات و"إسرائيل" ليست جديدة، بل التحالف ليس جديداً، فهو قائم بمشاركة السعودية وآل خليفة في البحرين والقادة العسكريين في السودان ".

وأوضح الحوثي في كلمةٍ متلفزةٍ له، أنّ "المتغيّر اليوم هو تحويل العلاقات بين بعض الأنظمة العربية وكيان العدو إلى شكل رسمي، والسعي إلى توسيعها بشكل أكبر، والإعلان الأميركي جاء ليتيح المجال للكثير من الأنشطة التخريبية والسلبية عبر التعاون مع إسرائيل".

وبيّن أنّ "كيان العدو منذ نشأته لم يكن له إلا دور سلبي وتخريبي، وكيان غاصب لا يملك أي مشروعية في احتلال فلسطين"، لافتًا أنّ "الأدوار الصهيونية في المنطقة تخريبية، وهم حاقدون على الأمة الإسلامية بكل ما للكلمة من معنى".

وشدّد على أنّ "من يدخل في روابط مع العدو سيكون شريكاً له في ظلمه وفساده ومؤامراته ضد أبناء الأمة، وبعد التطبيع سيأتي التبرير ثم الترويج للعلاقة مع "إسرائيل" وإنشاء اتفاقيات وتعاون معها".

ورأى الحوثي أنّ "الموالين للتطبيع سيتجهون إلى "إسرائيل" ليزوّروا ويكذّبوا الحقائق الصارخة المعروفة عن جرائمها ووحشيتها، إنّهم يقدمون صورة مشوهة عن الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه الأبطال، كما تفعل الأنظمة السعودية والإماراتية والبحرينية وحكم العسكر بالسودان".

وتابع الحوثي: "اليوم تلقي بعض الأنظمة العربية اللوم على المجاهدين في فلسطين ويشهدون بالزور لصالح العدو الإسرائيلي. حجم الجرائم التي يرتكبها المطبع مع العدو تحوله إلى شريك للإسرائيليين في كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والأمة بأجمعها".

كما لفت إلى أنّ "الموالين لكيان العدو يعادون كل من يعادي "إسرائيل"، ولهذا نرى النظام السعودي يعتقل بعض الفلسطينيين ويعذبهم، والمسألة ليست فقط مسألة تطبيع بل ولاء للعدو الإسرائيلي وهذا الولاء حذرت منه الآيات القرآنية".

كما شدّد على أن "يكون هناك نشاط مستمر في واقع الأمة لمواجهة الذين يروّجون للدخول في علاقات مع كيان العدو، لأن أميركا و"إسرائيل" تستغلان هؤلاء المطبعين وهم في موقع الخاسر، وليس في موقع الذي يحقق مكاسب من هذه الاتفاقات".

كما أعلن تضامن بلاده "مع سوريا شعباً وحكومة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية والمساعي الأميركية لاحتلال مناطق في سوريا. إن الأميركي يحاول تثبيت وجوده في سوريا وجعل قواعده هناك ثابتة ويسطو على الثروة النفطية السورية".

وعن لبنان، قال الحوثي إنّ "انفجار مرفأ بيروت مؤسف ومؤلم ونعبّر عن تضامننا مع الشعب اللبناني وحزب الله"، لافتًا إلى أنّ "الشعب اللبناني يمر في ظروف عصيبة اقتصاديًا نتيجة مراحل طويلة أثر فيها الدور الخارجي والمؤامرات الأميركية والإسرائيلية".

كما أكَّد خلال حديثه: "ندرك طبيعة المؤامرات على المقاومة في لبنان ونقف مع حزب الله والشعب اللبناني في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضده".