أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، مساء السبت، عن البدء بتشديد الإجراءات بحق المخالفين للتعليمات المتعلقة بالحد من تفشي فيروس كورونا في كافة محافظات قطاع غزة، بدءًا من الليلة، محذّرًا من "العودة للإغلاق التام بفعل الاستهتار".
وأشار المتحدث باسم الوزارة إياد البزم خلال بث مباشر عبر فيسبوك، تابعته بوابة الهدف أنّ هناك "فهمًا خاطئً من بعض المواطنين لإجراءات التخفيف المعلن عنها، والسلوك المتبع من قبلهم في العودة للحياة بشكل طبيعي ينطلي على خطورة كبيرة" مضيفًا "خلال الأيام الماضية وجدنا عدم التزام من كثيرين من المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية أثناء تحركهم" وشدد البزم على وجود "فرق كبير بين تخفيف إجراءات حظر التجوال وبين العودة للحياة الطبيعية".
وقال الناطق باسم الداخلية إنّ "إجراءات التخفيف جاءت في هذه المرحلة لنساعد أبناء شعبنا على تلبية احتياجاتهم الأساسية، لكن دون أن تعود الأمور للحياة الطبيعية" لافتًا إلى أنّ اللواء توفيق أبو نعيم عقد مساء اليوم، اجتماعًا مع خلية الأزمة ومحافظي الشرطة في المحافظات؛ لتقييم الأوضاع الميدانية.
وأكد أن "اللواء أبو نعيم وجّه تعليمات مشددة لقادة الأجهزة الأمنية والشرطية بإلزام المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية، وسنتخذ مزيدًا من الإجراءات بحق المخالفين"و "منع خروج الأطفال دون سن السادسة عشر من المنازل منعاً باتاً"، داعيًا أولياء الأمور للتعاون في تنفيذ هذه التعليمات.
وأوضح البزم "أننا ما زلنا في مرحلة المواجهة مع الوباء ولم نصل لمرحلة التعايش، ولا يمكن الوصول للتعايش في ظل استهتار المواطنين الذي يُبعدنا عن مرحلة التعايش" مؤكدًا على أنه في حال "مواجهة مشكلات كبيرة بفعل الاستهتار، فسنرجع للإغلاق التام بكل تأكيد".
وفي ختام كلامه، ناشد البزم "كل من بلغ سن الـ 60 فما فوق لعدم الخروج من المنازل بشكل مطلق؛ حفاظاً على حياتهم" داعيًا إلى جميع المواطنين لعدم التحرك في الشوارع إلا بحمل بطاقة الهوية الشخصية، مؤكدًا أن كل مراكز التجمع، والمؤسسات الرسمية، والأسواق، والمتنزهات مغلقة، ما زالت مغلقة.
