شارك آلاف الصهاينة، مساء أمس السبت، في التظاهرات الاحتجاجية ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في أنحاءٍ متفرقة من الكيان ضمن حراك "الأعلام السوداء"، الذي يطالب نتنياهو بالاستقالة، لتقديم لائحة اتهام ضده بقضايا الفساد.
وأقيمت الاحتجاجات ضمن المسافة المحددة، أي كل متظاهر في حيه وبالقرب من منزله، بحسب إجراءات "كورونا" المفروضة، في حين حمل المتظاهرون "الأعلام الإسرائيلية واللافتات المنددة بنتنياهو، ورددوا هتافات تطُالبه بالاستقالة".
وقال الإعلام العبري، إن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 10 متظاهرين على الأقل في تل أبيب، و3 متظاهرين آخرين، بالقرب من منزل وزير الخارجية غابي أشكنازي، في مدينة كفار سابا شمال تل أبيب"، في حين ذكرت إذاعة "كان" العبرية أنّ "عشرات المتظاهرين في الخضيرة تعرضوا للرشق بالحجارة كما ألقيت نحوهم أكياس ماء، وفي تل أبيب، وجهت لكمة إلى وجه احدى المتظاهرات، ما تسبب في اصابتها بنزيف في فمها، وتم نقلها إلى مستشفى "ايخيلوف" في المدينة للعلاج".
وفي السياق، قال منظمو التظاهرات إنّ "المتظاهرين تعرضوا لعنف مفرط وتم القاء زجاجات من شرفات المنازل على المتظاهرين في "رمات غان"، كما أصيب ناشط بلكمة خلال تظاهرة في "كريات يوفيل" في القدس المحتلة، وتم القاء عبوات زجاجية على المتظاهرين في "حولون"، وفي حيفا ألقي خنزير باتجاه المتظاهرين".
وينظّم هذا الحراك في كل يوم سبت، إلّا أنّ هذا السبت يُعتبر لافتًا لأنه يصادف ما يُسمى عيد "العُرش" اليهودي، إلى جانب دخول القيود المُشددة إلى حيز التنفيذ، وهي قيود مفروضة على التظاهرات، بصفتها تجمهراً يضر بمكافحة "كورونا".