حذّر الممثل الأممي السامي لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، اليوم الخيس، من طخطورة الإساءة للأديان والرموز الدينية المقدسة".
وقال موراتينوس، إنّه "ينبغي أن تحترم بالكامل المعتقدات الدينية لجميع الأديان، ونحن نتابع بقلقٍ عميق التوترات المتزايدة وحالات عدم التسامح التي أثارها نشر الرسوم الكاريكاتورية الساخرة التي تصور النبي محمد، والتي يعتبرها المسلمون مهينة للغاية"، مُحذرًا من "مغبة أن تثير إهانة الأديان والرموز الدينية المقدسة الكراهية والتطرف العنيف ما يؤدي إلى استقطاب وتفكك المجتمع".
ولفت إلى أنّ "حرية الدين أو المعتقد وحرية التعبير هي حقوق مترابطة ومتشابكة ويعزز بعضها بعضا، وهي حقوق متجذرة في المادتين 18 و19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. والتمسك بهذه الحقوق الأساسية وحمايتها هي المسؤولية الأساسية للدول الأعضاء".
من جهته، اعتبر مانون أوبري، النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي، أنّ "العلمانية ليست ذريعة ومبررًا لإثارة كراهية المسلمين في الصباح والظهيرة والمساء".
وأشار النائب الفرنسي إلى أنّ "بلاده بعد حادثة مقتل المدرس صامويل باتي، لجأت إلى النقاشات المثيرة للغثيان، بدلاً من التفكير في تعزيز البنية التحتية لجميع مستويات الدولة بشأن مكافحة الإرهاب"، مُشددًا على "ضرورة الرد على وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، الذي قال إن بيع المنتجات الحلال يسبب التطرف، ووزير التعليم، جان ميشيل بلانكر، الذي يعتقد أن الجامعات هي المكان الذي يوجد فيه أساتذة إسلاميون".
وقال إنّ "فرنسا تشهد حاليًا وبشكل غير مسبوق شرعنة للخطابات العنصرية، يعززها السياسيون اليمينيون، وغيرهم من وسائل الإعلام المتحيزة"، مُؤكدًا على "ضرورة إنهاء هذه الأمور، ويجب أن نوقف نصائح الوزير بلانكر بخصوص العلمانية، وهو المنخرط في خطابات القادة الذين يبيعون الأسلحة ويوقعون العقود مع الطغاة الذين يمولون الإسلام السياسي، والمرتبط كذلك بعمليات تطوير المدارس الكاثوليكية التقليدية".
كما شدّد النائب الفرنسي على أنّ "حرية المعتقد، واحدة من الحريات الأساسية التي تقتضي حمايتها والدفاع عنها، ويتعيّن على الشرطة عدم قمع الأشخاص الذين لا تحبهم الحكومة".
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، على واجهات مبانٍ، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 تشرين أول/ أكتوبر الجاري قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.