Menu

الانتخابات الامريكية: 6 أصوات تفصل بايدن عن الفوز.. وترامب يستعد للهزيمة

ترامب وبايدن

وكالات - بوابة الهدف

في آخر إحصائيات عمليات الفرز في الانتخابات الرئاسية، ذكر مركز إديسون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حصل على 49.5% من الأصوات في بنسلفانيا، مقابل 49.2% لمنافسه الديموقراطي جو بايدن بعد فرز 95% من الأصوات. 

وأعلن مركز إديسون أن المرشح الديموقراطي قلّص الفارق مع الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، في ولاية بنسلفانيا إلى أقل من 0.1%. فيما لا تزال عمليات عد الأصوات تجري في الولايات الخمس المتبقية.

وأشارت النتائج الأولية، اليوم الجمعة، إلى أن بايدن تمكَّن من تأمين 264 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، ولم يعد يفصله عن الفوز سوى الحصول على 6 أصوات، ويتوقع فوزه بالرئاسة بمجرد تأكد فوزه في واحدة من 3 ولايات لم يحسم الصراع فيها، وهي بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا.

image_2020-11-06_091535.png

وتراجع تقدم ترامب في ولاية جورجيا مع تواصل فرز الأصوات في الولاية إلى أقل من 2000 صوت حتى الساعة 9:40 من مساء الخميس (بالتوقيت المحلي).

اتهم رئيس الولايات المتحدة الجمهوري دونالد ترامب خصومه الديموقراطيين بسرقة الانتخابات الرئاسية، من دون أن يقدّم أيّ دليل عليه.

وأكد ترامب رفضه احتساب الأصوات التي وصلت بعد الانتخابات، مشيراً إلى أنه سيلجأ إلى أعلى محكمة في البلاد.

وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، قال ترامب إنه كان سيحقق فوزاً سهلاً في الانتخابات الرئاسية لو كانت الأصوات تحتسب بطريقة قانونية صحيحة، مضيفاً "إذا أحصيتم الأصوات الشرعية أفُز بسهولة. إذا أحصيتم الأصوات غير الشرعية، يمكنهم أن يحاولوا أن يسرقوا الانتخابات منّا".

وتحدث عن دعاوى قضائية تقدمت بها حملته، متهماً الحزب الديموقراطي بأنه يحاول تزوير الانتخابات وهندسة نتائجها وفق ما يرغب.

وأشار ترامب إلى أنّه "على الرّغم من التدخّل الذي لم يسبق له مثيل في الانتخابات، من قبل وسائل الإعلام الرئيسية وعالم الأعمال وعمالقة التكنولوجيا، فقد فزنا وبأرقام تاريخية، والاستطلاعات كانت خاطئة عمداً".

وشدّد على أنّ "الموجة الزرقاء التي أعلنوا عنها لم تحصل"، في إشارة إلى ما توقّعته استطلاعات رأي عديدة قبل الانتخابات من أنّ الديموقراطيين الذين يتّخذون من اللون الأزرق شعاراً لهم سيحقّقون فوزاً جارفاً في الانتخابات.

وأسهب ترامب في كلمته في سرد مزاعم واتهامات بالفساد من دون أن يقدّم أيّ دليل على أيّ منها، وقال "لا يمكننا السماح لأحد بتكميم أفواه ناخبينا واختلاق نتائج"، وأردف: "أشعر بأنّ القضاء يجب أن يبتّ بالأمر في نهاية المطاف".

وحالما انتهى من إلقاء كلمته أمام الصحافيين غادر ترامب القاعة من دون أن يجيب على أي سؤال.

على الناحية الأخرى، انتقد نواب وحكام جمهوريون مواقف ترامب، متهمين إياه بتقويض أسس الديموقراطية.

وقال حاكم ولاية ميريلاند الجمهوري لاري هوغان: "لا يمكن الدفاع عن تصريحات ترامب التي تقوض العملية الديمووقراطية"، داعياً إلى احترام النتائج، إذ "لا يوجد ما هو أهم من ديموقراطيتنا"، وفق هوغان.

وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، آدم شيف، بعد انتهاء كلمة ترامب: "ما رأيناه للتو كان أكثر اللحظات خداعاً ومناهضة للديموقراطية في تاريخ الرئاسة. كذب دونالد ترامب باستمرار بشأن انتخاباتنا، وقوّض أساس ديموقراطيتنا. سنقوم باحتساب كل صوت. لا يهم ما يقول".

بدوره، قال المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن في تغريدة على "تويتر": "يجب احتساب كل صوت، ولن يتم إسكات الناس أو تخويفهم أو الاستسلام".

ترامب يستعد للهزيمة 

وخلال موجة احتجاجات اندلعت في نيويورك بالتزامن مع عمليات فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية، اعتقلت الشرطة أكثر من 50 شخصاً.

وفي سياتل، تعرضت امرأة لإصابات خطيرة خلال حملة اعتقالات شنّتها الشرطة ضد محتجين في محيط الكابيتول هيل. وفي كل من ولايتي ميشيغن وأريزونا، تظاهر مؤيدون لترامب، مطالبين بوقف عملية فرز الأصوات.

ونقل مراسل "سي أن أن" عن أحد مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الرئيس ومساعديه أجروا مناقشات بشأن إمكان ترشحه في انتخابات العام 2024 في حال خسارته أمام خصمه جو بايدن.

وقالت قناة "أن بي سي"، نقلاً عن مسؤول في البنتاغون، إن وزير الدفاع مارك إسبر أعد كتاب استقالته، فيما نفى البنتاغون التقارير الواردة بهذا الشأن، واصفاً إياها بـ"المضللة وغير الدقيقة".

يأتي ذلك في وقت حصل المرشح الديموقراطي جو بايدن على 253 صوت في "الكليّة الانتخابيّة"، فيما لا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستقراً على 214 صوتاً، بحسب مركز "أديسون" للأبحاث وشبكة "سي. أن. أن".

أمّا في أريزونا، فتقدم بايدن على ترامب، وحصل مع فرز 86% من الأصوات على 50.5% مقابل 48.1% لترامب.

وفي ولاية نيفادا، تقدم المرشح الديموقراطي بعد فرز 88% بنسبة 49.4% مقابل 48.5% لمنافسه الجمهوريّ.

وأعلنت لجنة الانتخابات في ولاية نيفادا الأميركية، مساء الخميس، أن الفرق في الأصوات بين ترامب وبايدن يزيد على 11 ألفاً لصالح الأخير.

يُشار إلى أن المرشح الديموقراطي حصل حتى الآن على 72,096,563 من الأصوات، فيما حصل الرئيس الأميركي على 68,339,815. 

وجرت، يوم الثلاثاء الماضي، عمليات الاقتراع المباشر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد أن أدلى نحو 100 مليون شخص بأصواتهم بشكل مبكر عبر البريد والتصويت عن بعد، ما يمثل مشاركة قياسية في هذه الآلية التي اقتضتها متطلبات جائحة فيروس كورونا.

ويعتبر هذا السباق الانتخابي الأشرس منذ عقود، إذ يأتي في وقت تعيش الولايات المتحدة مشاكل داخلية كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا، وأزمة اقتصادية تعصف بالبلاد، وارتفاع مستوى البطالة بشكل حاد، والتوتر الناجم عن العنصرية وعنف الشرطة، وما يرافقه من احتجاجات واسعة.

وستكون أصوات نيفادا الـ6 من المجمع الانتخابي العامل الحاسم لانتصار بايدن، باعتبار أنه حسم ميشيغين وويسكونسن الأربعاء، وأصبح في الصدارة في ولاية أريزونا.