Menu

نفي فلسطيني أردني لمزاعم صهيونية تتعلق بوجود اتفاق حول الأقصى

صورة أرشيفية

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

نفت مصادر فلسطينية وأردنية، اليوم الثلاثاء، أنّ يكون هناك أي اتفاق مع الكيان الصهيوني ينص على أن باب المغاربة مخصص لليهود والسياح.

ونفى قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش جملة وتفصيلا، ما أفادت به صحف صهيونية حول عقد اجتماع لتسوية قضية الدخول للمسجد الأقصى.

وقال الهباش في تصريح صحفي: "الموقف الفلسطيني لم يتغير، وأن المسجد الأقصى المبارك سيظل مفتوحا فقط أمام الزوار الذين يدخلون عبر البوابة الشرعية فقط وهي دولة فلسطين، وبالتنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية وفق اتفاق الرعاية الهاشمية الذي تم توقيعه عام 2013 بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية، وليس من خلال الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يمتلك أية شرعية في القدس ومقدساتها".

وأضاف الهباش: "دولة فلسطين سوف تستمر في التنسيق مع الأشقاء في الأردن من أجل حماية المقدسات في القدس، وفي استقبال جميع الزوار الذين يحترمون هوية هذه المقدسات ويحترمون السيادة الفلسطينية الشرعية على القدس المحتلة بكل مقدساتها الإسلامية والمسيحية".

بدورها، أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن رفضها القاطع لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، مؤكدة أن إدارة أوقاف القدس الأردنية هي صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله علي الفايز أن "المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما بما يشمل كافة أسواره وبواباته هو مكان عبادة للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي والقانوني، هي الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه والخروج منه".

وشدد الفايز على رفض المملكة الأردنية لأية محاولة لتغيير الوضع القائم التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى المبارك.

وقال: "باب المغاربة والطريق المؤدي له جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وقد أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" على ذلك، وأن باب المغاربة كباقي أبواب المسجد الأقصى المبارك، إلا أن السلطات الإسرائيلية قامت بمصادرة مفتاح باب المغاربة منذ عام 1967، وتمت مصادرة حق إدارة الأوقاف بتنظيم دخول السياح غير المسلمين بتذاكر صادرة من أوقاف القدس منذ عام 2000 في مخالفة جسيمة للوضع القائم، وهو حق لا زالت إدارة أوقاف القدس متمسكة باستعادته حتى يومنا هذا".

وشدد على أن "المملكة وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستواصل جهودها لحماية المسجد ورعايته وحفظ حق المسلمين كافة فيه".

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" الصهيونية زعمت بأن اتفاقاً أبرم مؤخراً ما بين الأردن والسلطة الفلسطينية من جهة والإمارات و البحرين من جهة أخرى لتأمين دخول "الزوار" الإماراتيين والبحرينيين إلى المسجد الأقصى بشكل طبيعي من باب المغاربة، لضمان أمنهم ولضمان عدم تعرضهم للطرد من الأقصى على يد المقدسيين.