كشفت وسائل إعلامٍ عبرية، مساء اليوم الأحد، النقاب عن اتفاقٍ مبدئي بين بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود، وبيني غانتس زعيم حزب أزرق - أبيض، يتمثّل في تأجيل الموعد النهائي للمصادقة على الميزانية لمدة أسبوعين، حتى الخامس من الشهر المقبل.
وقالت قناة 12 العبرية، إنّه "في حال لم يتم تمرير الميزانية حتى ذلك التاريخ، فستذهب إسرائيل إلى الانتخابات في الثالث والعشرين من مارس/ آذار المقبل، ويتبقى 48 ساعة حتى التاريخ الذي سيتم فيه حل الكنيست تلقائيًا منتصف ليلة الثلاثاء - الأربعاء، في حال لم يتم التوصل لاتفاق بشأن الميزانية".
ومن المتوقّع أن يتوصّل خلال الساعات المقبلة الحزبين إلى اتفاق بشأن القضايا الأخرى خاصةً فيما يتعلق بتعيينات النظام القضائي، وقضية التناوب على رئاسة الوزراء، إذ كان من المفترض أن يعقد غانتس اجتماعًا لقادة حزبه غابي أشكنازي، وآفي نيسينكورن، إلّا أنّه تم تأجيله لوقت لاحق لاتخاذ قرار نهائي بشأن التوجه للانتخابات من عدمه.
وبدا مساء الجمعة الماضي أنّ الطرفين تشدّدا أكثر في مواقفهما وأن حلّ الكنيست، مساء الثلاثاء، لا مفرّ منه.
وذكرت القناة 12، الجمعة، أنّ الليكود طالب "كاحول لافان" بتمديد ولاية بنيامين نتنياهو رئيسًا للحكومة، على حساب الفترة المقرّرة لرئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس، رئيسًا للحكومة، بعد تنفيذ اتفاق التناوب.
وكتب غانتس في حسابه على "فيسبوك"، الجمعة، "لن تكون هناك أيّة تسويات. إن لم يستقم نتنياهو – الذي ينقض الاتفاق بيننا مرّة تلو الأخرى – سنذهب إلى انتخابات وسنهتم بألا يكون رئيس الحكومة"، وتابع "سنستمرّ في الإمساك بكل المواقع المفتاحيّة، وفي إحقاق القوّة المتساوية بيننا".
بينما ردّ الليكود "من المؤسف جرّ الدولة إلى انتخابات، لكنّ إن فرضت علينا – سننتصر، بينما ذكرت هيئة البثّ الرسمية "كان" أنّ الفجوة بين الليكود و"كاحول لافان" لا تزال كبيرة جدًا.
وتستمر الأزمة السياسية بين الليكود و"كاحول لافان" في تعطيل عمل الحكومة، الأمر الذي أدى إلى إلغاء جلسة الحكومة التي كانت مقررة الخميس، بعد تأجيلها مرّتين خلال الأسبوع الماضي.
