قالت البحرية الصينية إن حاملة الطائرات "شاندونغ" أبحرت في مضيق تايوان في طريقها إلى تدريبات عسكرية ببحر الصين الجنوبي.
وقالت تايوان إنها أرسلت طائرات وسفناً لمراقبة المضيق، ويأتي ذلك بعد أيام على تحذير الجيش الأميركي من أن سفنه الحربية ستكون "أكثر حزماً" في الرد على ما وصفها بتجاوزات القانون الدولي وعلى وجه الخصوص إلى موسكو وبكين، حسبما جاء في تقرير أعدته قيادة مشاة البحرية والأسطول الحربي وخفر السواحل الأميركي.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن حاملة الطائرات الصينية "شاندونغ"، التي دخلت الخدمة قبل عام تقريباً، أبحرت من ميناء داليان بشمال الصين، يوم الخميس الماضي، وبرفقتها أربع سفن حربية.
وأشارت إلى أن مجموعة حاملة الطائرات واصلت السير جنوباً بعد مرورها من مضيق تايوان اليوم، مؤكدةً أن تايبه أرسلت ست سفن حربية، وثماني طائرات "للحراسة"، ومراقبة تحركات السفن الصينية.
ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن تقرير قيادة مشاة البحرية والأسطول الحربي وخفر السواحل الأميركي أن الولايات المتحدة تعتبر الصين وروسيا "خصمين رئيسيين" لها، فيما تمثل الصين "أكبر تهديد استراتيجي طويل الأمد" عليها.
ورجح التقرير أن تسعى الصين وروسيا في حال الحرب، "لبسط سيطرتهما على منطقة النزاع المفترض قبل أن تتمكن الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها من التعامل مع الوضع".
ووفقاً للتقرير تأمل الولايات المتحدة في الحفاظ على تفوقها الاستراتيجي عبر تحديث قواتها البحرية والاعتماد على سفن أصغر حجماً وأكثر قدرة على المناورة، إلى جانب سفن متحكم فيها عن بعد.
هذا وأعلنت روسيا مراراً أن لا خطط عدوانية لديها إزاء الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية، مشيرةً إلى تنامي الأنشطة العسكرية لواشنطن ودول الناتو بالقرب من الحدود الروسية.
وذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن تحركات حلف شمال الأطلسي كثيراً ما تأخذ "طابعاً عدوانياً بشكل صارخ" إزاء روسيا، مشيراً إلى أن الوزارة تبذل الجهود اللازمة لدرء التهديدات الناجمة عن الناتو.