ردّت كتائب حزب الله العراق، اليوم الأربعاء، على عفو الرئيس الأميركي عن مجموعة بلاك ووتر، بالتأكيد على أنّ "دولة الشر تواصل الاستخفاف بكرامة شعبنا، وعفو ترامب عن مجموعة بلاك ووتر التي نفذت مجزرة ساحة النسور في بغداد هو إجراء تعسفي ظالم".
وطالبت الكتائب في بيانٍ لها، بضرورة "العمل الجاد لإخراج القوات الأميركيّة من العراق لمنع تكرار جرائمها بحقّ شعبنا".
واعتبرت أنّ "هذا العفو يؤكّد مدى العداء الأميركي لشعبنا وسياسة الاستعلاء والغطرسة التي تتعامل بها أميركا"، لافتةً إلى أنّ "أميركا تتوهّم إن اعتقدت أننا قد ننسى جرائمها أو نتخلّى عن حقنا بالمطالبة بالاقتصاص من القتلة، وتتوهم أننا سننسى الثأر لدماء شهدائنا سواء عاجلاً أم آجلاً".
كما رأت أنّه "ينبغي على جميع القوى السياسيّة والشعبيّة وأجهزة الدولة التصدي للإجراء الأميركي، بل يجب تفعيل الإجراءات القضائية لمحاكمة أميركا على جميع جرائمها"، مُشيرةً إلى أنّه "يجب تفعيل إجراءات محاكمة أميركا على جريمتها الكبرى باستهداف قادة النصر ومجاهدينا الأبطال".
وأثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعفو عن 4 حراس أمن أميركيين أدينوا بقتل مدنيين عراقيين في بغداد عام 2007، استياءً في الشارع العراقي، إذ أدت مجزرة ساحة النسور التي وقعت في أيلول/ سبتمبر 2007 إلى استشهاد 14 مدنيًا وإصابة 17 جراء أطلاق نار من عناصر شركة "بلاك ووتر" الأمنيّة الأميركيّة.