Menu

المغرب يوقّع أول اتفاقية اقتصادية مع العدو الصهيوني

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

وقعت وزارتا المالية الصهيونية والمغربية أول اتفاقية اقتصادية لزيادة التبادل التجاري بين الطرفين إلى نصف مليار دولار سنوياً، وتوطيد التعاون في مجالات الاستثمار والتمويل.

ويزور وفد فني مغربي الكيان الصهيوني هذه الأيام، ومن المتوقع أن ينسّق خلال الزيارة الإجراءات اللوجستية لإقامة مراسم افتتاح ممثلية للنظام المغربي لدى  الاحتلال قريباً.

ولفتت وسائل إعلام صهيونية إلى أنه يجري دراسة الإمكانية لإعادة استخدام المبنى الذي كانت تتواجد فيه الممثلية الدبلوماسية للمملكة في "تل أبيب" حتى عام 2000، علماً بأن حكومة الرباط لا تزال صاحبة الملكية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مغربي قوله إنّ "الفريق الفني" المغربي وصل الأحد بعد أيام قليلة من توقيع المملكة المغربية و"إسرائيل" إعلان تعاون برعاية أميركية في الرباط في 23 كانون الأول/ديسمبر.

وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يبقى الفريق في "إسرائيل" لبضعة أيام على أن يتبعه في وقت لاحق وفد أكبر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأجرى، أمس، ما يسمى "وزير الاقتصاد والصناعة" عمير بيرتس  مباحثات عن بُعد مع نظيره المغربي مولاي حفيظ العَلَمي حول آفاق التعاون الصناعي بين الطرفين، ومن المتوقع أن يبدأ في شهر كانون الثاني/يناير المقبل تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين  الكيان الصهوني والمغرب.

وقالت وزارة الاقتصاد المغربية في بيان صحفي: "إن الأمر يتعلق بقطاعات النسيج والصناعات الفلاحية والبحث والتطوير في القطاع الصناعي، والتكنولوجيا الخضراء، وصناعة الطاقات المتجددة".

وأكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في وقت سابق، أن هناك "خريطة طريق سيعمل الأطراف الثلاثة عليها خلال المرحلة المقبلة". وفي مقابلة خاصة مع موقع "والاه" العبري، قال بوريطة إن "العلاقات بين  والمغرب ستكون طبيعية وستتضمن زيارات ولقاءات على كل المستويات، بما فيها المستوى السياسي الرفيع المستوى".

يشار إلى أنّ المغرب اتفق مع الكيان الصهيوني، بوساطة أمريكية، على تطبيع العلاقات بين الجانبين بشكل كاملٍ يوم الخميس 10 ديسمبر الماضي، وعلى إثر ذلك أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو.

وبات المغرب البلد العربي السادس الذي يوافق على تطبيع علاقاته مع العدو الصهيوني، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين، و   السودان   (2020).

في أعقاب ذلك عبَّرت الأحزاب والمنظمات المغربية المُقاوِمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني والداعمة للشعب الفلسطيني، عن إدانتها القوية "للمبادرة التطبيعية للدولة المغربية مع الكيان الصهيوني، التي تزج ببلادنا في مستنقع خيانة القضية الفلسطينية ودماء شهداء شعبنا".