يعقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو جلسة طارئة، ظهر اليوم، لبحث تداعيات الأحداث الأمنية الأخيرة التي اندلعت بشكل غير مسبوق في كل أنحاء الضفة والعاصمة المحتلّتين.
ووفقاً لما ذكرت الإذاعة "الإسرائيلية" العامة، فإن نتنياهو غادر وطاقمه نيويورك على خلفية مستجدات الأوضاع في الأراضي المحتلة، ليجتمع مع كبار المسؤولين الأمنيين لدى الاحتلال، على رأسهم وزير الجيش موشيه يعلون، ووزير الأمن الداخلي جلعاد ارادا، ورؤساء الأجهزة الأمنية وقائد الجيش .
ومن المقرر كذلك أن يعقد المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" اجتماعا غدا الاثنين بعد انتهاء ما يُعرف بـ"عيد العرش اليهودي" .
المعارضة "الاسرائيلية" استغلت الفرصة لتنهال على قيادة الكيان بالانتقادات، أبرزها ما كتبه الوزير في حكومة الاحتلال نفتالي بينت زعيم حزب "البيت اليهودي"، على صفحته بـ"فيسبوك"، حيث طالب برفع القيود عن الجيش وقوات الأمن ومنحهم الصلاحيات الكاملة لقتل الفلسطينيين، و البناء الفوري لمستوطنة في موقع تنفيذ عملية إطلاق النار قرب بيت فوريك بنابلس، وإعادة اعتقال كافة الأسرى المحررين من صفقة "شاليط".
كما انتقد كل من زعيم المعارضة اسحاق هيرستوغ و رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، وآخرون، بنيامين نتنياهو، الذي قالوا بأنّه لا يقوم بما هو كافٍ للتصدي للمقاومة الفلسطينية، وبأنّه فقد السيطرة في الضفة.
يأتي هذا كلّه في أعقاب عمليات نفّذها فلسطينيون، وقعت في مدينة نابلس و القدس المحتلة، وخلّفت قتلى من المستوطنين وإصابات، ما فجّر الأوضاع في الضفة حيث لا تتوقف المواجهات بين جنود الاحتلال والشبّان الفلسطينيين في العشرات من نقاط الاشتباك بالضفة والقدس.
