في مسعى للالتفاف على الأزمة السياسية الطاحنة في الكيان الصهيوني، والتي قد تؤدي إلى العجز عن تشكيل حكومة جديدة وبالتالي الاضطرار للذهاب إلى انتخابات خامسة، دعا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى انتخابات مباشرة لرئاسة الوزراء حيث أدلى نتنياهو بهذه التصريحات بعد ظهر يوم الاثنين بعد اجتماعه مع منافسه السياسي اليميني نفتالي بينيت، الذي يشكل حزبه "يمينا" بمقاعده السبعة حاجة ضرورية لتشكيل ائتلاف حكومي يميني.
وقال نتنياهو إن فكرة أن يصبح بينيت رئيس وزراء بالتناوب في حكومة وحدة مناهضة لنتنياهو ستكون "سخيفة"، ودعا إلى انتخابات عامة مبكرة لرئيس الوزراء دون حل الكنيست، الذي تم انتخابه مرة رابعة خلال عامين.
في غضون ذلك، قال زعيم قائمة راعم "الموحدة" (4 مقاعد) منصور عباس إنه سيكون على استعداد لدعم حكومة يقودها بينيت بقدر استعداده لحكومة يرأسها نتنياهو. فيما تعهد زعيم حزب هناك مستقبل يائير لابيد في أول مؤتمر صحفي له منذ الانتخابات الأحد بتشكيل حكومة وحدة مع بينيت وأحزاب أخرى في الكتلة المناهضة لنتنياهو إذا طلب منه الرئيس رؤوفين ريفلين محاولة تشكيل الحكومة إذا فشل نتنياهو في الوفاء بمتطلبات تفويضه، كما انتقد لبيد يوم الاثنين فكرة الانتخاب المباشر لرئيس الوزراء، ويذكر أن لابيد حصل على ثاني أكبر عدد من الترشيحات لتشكيل الحكومة بعد نتنياهو.
وفي الخلفية من هذا الجدل قدم نواب من حزب شاس الحريدي الأرثوذكسي اليوم الاثنين مشروع قانون يقضي بإجراء انتخابات مباشرة لرئيس الوزراء.