Menu

الراس: غزة شريك أساسي في الانتفاضة ومحاولة فصلها عن ساحة الفعل بالضفة تقسيم للوطن والشعب

جانب من المواجهات التي دارت امس على خطوط التماس شرق وشمال قطاع غزة

خاص_بوابة الهدف

أكد عضو اللجنة المركزية الفرعية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمود الراس أن غزة شريك أساسي في الهبة الجماهيرية المتصاعدة في الضفة و القدس ، معتبراً أن دورها تحدده تكاملية النضال الوطني الفلسطيني بمختلف ساحات تواجد شعبنا.

وأوضح الراس في مقابلة إذاعية على أن أقل ما يمكن أن تقدمه غزه هو الإسناد الشعبي والسياسي والإعلامي للمنتفضين بشوارع القدس والضفة المحتلة، معتبراً أي محاولة لفصل غزة عن ساحة فعل الهبة الجماهيرية الشعبية هو تعزيز لحالة الانقسام، وبطاقة مرور مجانية نقدمها للعدو الصهيوني للتفرد بالضفة والقدس المحتلة، وهو محاولة لإجهاض هذه الهبة ومنع تطورها لانتفاضة شعبية ثالثة.

وشدد الراس على أن المطلوب من القوى الوطنية والإسلامية في القطاع تشكيل قيادة وطنية موحدة، تحدد استراتيجيات مشاركة غزة في فعاليات الهبة الجماهيرية، عبر تنظيم مختلف الفعاليات والأنشطة في هذا الموضوع، والتنسيق المشترك والدائم مع القوى في الضفة والقدس، للتأكيد على أن غزة هي جزء لا يتجزأ من هذه المعركة، وأنها لن تصمت على الاستفراد بأهلنا في الضفة والقدس.

وفي تعقيبه على استشهاد ما يقارب 10 شهداء على مواقع التماس على الحدود الوهمية الفاصلة بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 48، أكد الراس أن هذه ضريبة الدم يدفعها أبناء القطاع من أجل القدس والضفة، مستدركاً في الوقت ذاته، على ضرورة أن تأخذ الفصائل دورها في إدارة وتنظيم أي حراك شعبي ضد الاحتلال، بما يوجه رسائل للاحتلال بأن غزة جزء من المعركة، وبشكل يؤدي إلى الحد من الخسائر البشرية في ظل توحش الاحتلال في التعامل مع الشباب المنتفضين، واستهدافهم بشكل مباشر، وقتل عدد كبير منهم رغبة في الانتقام من غزة.

وحول الدور المطلوب من الأذرع العسكرية في قطاع غزة وشكل وطبيعة الرد على جرائم الاحتلال، أكد الراس أن الرد المطلوب يجب أن يكون جماعي وبتنسيق كامل مع جميع الفصائل، مشيراً أن تشكيل القيادة الوطنية الموحدة من جميع الفصائل، سيكون أحد مهامه الرئيسية تشكيل غرفة عمليات مشتركة للأذرع العسكرية يقع على عاتقها التوافق على طبيعة الرد وتوقيته وزمانه.

وفي معرض إجابته، على سؤال بأن الاحتلال يحاول استدراج الفصائل في غزة عبر التصعيد من أجل التخفيف من الأزمة التي يتعرض لها في الضفة، تساءل الراس: " ومنذ متى توقف العدوان عن القطاع أصلاً، فهو مستمر في عدوانه بأشكال وأساليب مختلفة كاستمرار الحصار، والاغلاق، وملاحقة المزارعين، والصيادين..الخ، وأي تصعيد قادم للعدوان على القطاع يجب أن نتعامل معه بأنه جزء من عدوان كامل على الشعب الفلسطيني كله، يستوجب توحد الفصائل لدراسة سبل وإمكانيات الرد، بما يعمل على استمرارية فتح جميع جبهات ونقاط الاشتباك مع الاحتلال، حتى نستطيع مواجهة مخططات الاحتلال ونمنعه من محاولة الاستفراد بشعبنا سواء في الضفة أو القطاع أو القدس أو أي بقعة من أرضنا".