Menu

الاحتلال يخطر بترحيل أهالي خربة حمصة الفوقا في الأغوار

الضفة المحتلة_بوابة الهدف

قالت مصادر محلية إنّ سلطات الاحتلال الصهيوني، أخطرت اليوم الخميس، بترحيل أهالي خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية.

واشار مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشاراتلوكالة "وفا"، إلى أنّ قوات الاحتلال اقتحمت الخربة، وسلمت إخطارات مكتوبة لكافة العائلات، لاخلاء مساكنهم، بذريعة اجراء تدريبات عسكرية يوم الإثنين 3/5/2021.

يذكر أن خربة حمصة الفوقا تعرضت للهدم ست مرات منذ نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري، وتتعرض لاقتحامات يومية، حيث تهدد سلطات الاحتلال سكانها بالتهجير القسري.

والجدير بالذكر أن أهالي الخربة يتعرضون يومياً لمضايقات تشمل مصادرة جراراتهم الزراعية، ومصادرة مواشيهم، ووضع العراقيل أمام نقل المياه بالصهاريج إلى مساكنهم، ويسعى الاحتلال من خلال عمليات الهدم المتكررة إلى تهجير السكان قسريا من المنطقة بالكامل، لصالح بناء المستوطنات والمعسكرات الخاصة التدريبات العسكرية، التي تجبر الأهالي على مغادرة مساكنهم لأيام بسبب استخدام الذخيرة الحية، إلى جانب تهديدات المستوطنين في مستوطنتي "روعيه" و"بكعوت" المقامة على أراضيهم.

وتعتبر حمصة الفوقا في قلب سهل البقيعة الممتد على 60 ألف دونم من أخصب أراضي فلسطين الزراعية، ويشمل المثلث قرى المالح والفارسية ثم عين البيضا (شمالا)، ويعود (جنوبا) إلى قرى مرج نعجة ومرج غزال ثم إلى الجفتلك وفروش بيت دجن، وجميعها مهددة بالتهجير.

كما ويعد سهل البقيعة أبرز مصادر سلال الفلسطينيين الغذائية، لا سيما زراعة القمح وتربية الثروة الحيوانية، إلى جانب أهميته الاستراتيجية، فهو امتداد أراضي فلسطين إلى أراضي نهر الأردن؛ أي ما يعرف بحدود الدولة الفلسطينية مع الأردن.

وتمثل حمصة واقع 27 قرية وتجمعا سكانيا في مناطق الأغوار، التي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية، ويسعى الاحتلال إلى تصفية الوجود الفلسطيني فيها وتحويلها إلى مناطق استيطانية وعسكرية، وضمّها ضمن مخططات ضم 30% من أراضي الضفة الغربية.

وحوّل الاحتلال ما يزيد عن 400 ألف دونم في الأغوار إلى مناطق عسكرية مغلقة، وأنشأت 97 موقعًا عسكريًّا هناك، كما زرع المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية.