Menu

والفلسطينيون يتجهزون للتصدي لهم

ردًا على إلغاء "مسيرة الأعلام".. مستوطنون يدعون لاقتحام الأقصى الخميس المقبل

صورة تعبيرية

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

دعا مستوطنون، اليوم الاثنين، إلى اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة يوم الخميس المقبل؛ ردًا منهم على إلغاء ما يسمى "مسـيرة الأعـلام" بالقـدس المحتلة، في الوقت الذي يتجهر الفلسطينيون للتصدي لهم.

وتأتي دعوات المستوطنين هذه بعد أن أبلغ المفتش العام للشرطة منظمي المسيرة بشكلٍ رسمي بقرار إلغاءها خوفًا من أن تؤدي إلى توترات جديدة مع الفلسطينيين في جميع المناطق. 

وأفاد إعلام العدو أنّ مناقشة حول مسيرة الأعلام من المقرر أن تعقد في مقر رئيس وزراء العدو نتنياهو بمشاركة وزير الحرب بيني غانتس وما يسمى بوزير الأمن الداخلي أمير أوحانا ومسؤولين آخرين.

بدورها، أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم، أنّ قيادتها تراقب عن كثب سلوك العدو الصهيوني في المدينة المقدسة، مشددة على أنه "سيكون لها كلمتها إذا ما قرر العدو العودة بالأوضاع إلى ما قبل 11 مايو" لافتة إلى أنها "لن نسمح للاحتلال بتصدير أزماته الداخلية نحو شعبنا".

وحيّت الغرفة المشتركة للفصائل، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، صمود شعبنا بكافة أطيافه وفي كافة أماكن تواجده الذي استطاع فرض إرادته على المحتل سابقاً، مؤكدةً أنه "قادر على إفشال كل مخططاته المستقبلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية".

ودعت جماهير شعبنا في  القدس  والضفة والداخل المحتل إلى الاستمرار في التصدي للعدو، وإشعال الأرض من تحت أقدامه بشتى الطرق، وعدم السماح له بتمرير مخططاته التهويدية والاستيطانية، وسيجدون مقاومتهم إلى جانبهم جاهزةً لإسنادهم في اللحظة المناسبة.

من ناحيته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إنّ الإجراءات الصهيونية القمعية ضد الفلسطينيين في الأحياء العربية بمدينة القدس المحتلة، ستعمل على إشعال الموقف في القدس لأسباب داخلية تتعلق بمصالح أحزابٍ أو أشخاص، محذراً من خطورتها والعودة إلى التصعيد.

وأوضح أبو الغيظ أنّ الحشد الجاري في أوساط اليمين وجماعات الاستيطان الصهيونية، يهدف بوضوح إلى استفزاز الفلسطينيين وافتعال مواجهات من خلال تنظيم مسيرات ومظاهرات تؤدي حتماً إلى تأجيج المشاعر ورفع مستوى التوتر.

وأشار أبو الغيط إلى أن إجراءات من هذا النوع تسببت في تفجر الأوضاع في أيار/مايو الماضي، متهما الكيان بمحاولة تصدير أزمتها الداخلية إلى الجانب الفلسطيني.

وأعرب أبو الغيظ عن قلقه إزاء عمليات التحريض ضد الفلسطينيين واستمرار الإجراءات القمعية من السلطات الصهيونية في الأحياء الفلسطينية بالقدس وعلى رأسها حي الشيخ جراح.

وأكّد على أنّ المرحلة الحالية تقتضي إظهار المسؤولية وممارسة ضبط النفس من أجل تثبيت الهدنة، بدلاً من التحريض على العنف والإجراءات القمعية، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية عن أي تدهور محتمل في الموقف.