نظم المئات من أبناء شعبنا بنابلس اليوم الأحد، وقفةً للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين.
وتأتي هذه الوقفة ضمن فعاليات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء واللجنة الوطنية لدعم الأسرى بنابلس، حيث نُظمت في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس.
وشارك في الوقفة المئات من أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم من مختلف محافظات الضفة الغربية، وممثلو القوى والمؤسسات، الذين رفعوا صور الشهداء المحتجزين، وارتدوا أكفانا بيضاء حملت شعار (بدنا أولادنا).
بدوره أكد والد الشهيد بلال رواجبة، أن احتجاز جثامين الشهداء سلوك إجرامي ويعد من أبشع جرائم الاحتلال، داعياً المؤسسات الرسمية العمل الحثيث من أجل تحقيق الهدف الانساني والوطني المتمثل باستعادة الجثامين
كما وطالب في كلمةٍ له باسم أهالي الشهداء المحتجزين، الحكومة الفلسطينية بتكثيف جهودها من أجل استرداد جثامين الشهداء ومواجهة التعنت الصهيوني من خلال تدويل هذه القضية وتفعيل دور السفارات لإثارة هذه القضية في المحافل الدولية.
وفي كلمة اللجنة الوطنية لدعم الأسرى طالب نصر أبو جيش المؤسسات الحقوقية والقيادة الفلسطينية بوضع هذا الملف على سلم اهتمامهم وإعطائه الأولوية، مؤكداً استمرار الفعاليات والوقوف إلى جانب أهالي الشهداء حتى الإفراج عن جثامين ابنائهم وكشف مصير المفقودين منهم.
بدوره، أوضح مدير عام مركز القدس للمساعدة القانونية عصام العاروري أن الاحتلال يحتجز 81 شهيد في الثلاجات، و254 شهيدا في مقابر الأرقام يعود أقدمهم إلى سبعينات القرن الماضي، من بينهم 7 أسرى استشهدوا في الأسر، بالإضافة إلى 74 مفقودا اختفت آثارهم قسرا ولا تعلم عائلاتهم مصيرهم، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت خلال العام 2021 الأبواب أمام تحرير جثامين الشهداء بعد مصادقة قضائها على قرارات المستوى السياسي باحتجاز الجثامين كرهائن للمساومة على الجنود المحتجزين لدى المقاومة.
ورحب بتشكيل لجنة وطنية لتدويل قضية الجثامين المحتجزة برئاسة وزير العدل وبمشاركة وزارة الخارجية وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، معربا عن أمله بأن يساهم هذا بتضافر الجهود الرسمية والشعبية لتدويل القضية وطرحها في المنابر الدولية.
