أفاد مصدر قيادي في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، اليوم الأربعاء، بأن الأمور داخل المعتقلات ما زالت غير واضحة تماماً، وهو ما يجعل امكانية انفجار الأمور وخوض الأسرى الإضراب أمر متوقع.
وأكد المصدر القيادي، في تصريح له، عبر مركز حنظلة للأسرى والمحررين، أن الحوار ما زال مستمراً بين مصلحة السجون والأسرى الذين يطالبون بتراجع الاحتلال عن كل الاجراءات التي اتخذها بعد عملية نفق الحرية، وأهمها إعادة أسرى الجهاد إلى الأقسام ووقف الحملة المسعورة بحقهم بشكلٍ كاملٍ.
وأوضح أنه على ضوء تراجع الاحتلال عن جزء من الإجراءات التي اتخذها بعد عملية نفق الحرية جرى تعليق الإضراب وليس إلغائه وخاصة في ظل استمرار معاناة أسرى الجهاد.
وشدد بأن هناك إصرار من الحركة الأسيرة على تشديد الضغط على الاحتلال، واستمرار التلويح بالإضراب حتى إنهاء كل الملفات بما فيها موضوع أسرى الجهاد.
وأهاب بأبناء شعبنا باستمرار الضغط الميداني على الاحتلال ومواصلة حملات الدعم والإسناد للأسرى لأن الهجمة ما زالت متواصلة، والأسرى مصممون على انتزاع مطالبهم انتزاعاً حتى ولو بالإعلان عن خوض الإضراب.
وكانت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم، أعلنت تعليق الخطوات التصعيدية التي كان من المفترض أن تبدأ يوم الجمعة المقبل.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأنّ قادة الحركة الأسيرة أبلغت إدارة السجون بتعليق خطواتها، بعد أن رضخت إدارة سجون الاحتلال لمطالبهم.
وأشارت إلى أنّ مطالب الحركة الأسيرة كانت تتمثّل بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 5 أيلول الحالي، بمعنى قبل عملية نفق الحرية البطولية، والتي تمكّ، خلالها ستة أسرى من الهروب من سجن "جلبوع" عبر نفق من داخل السجن.
وأضافت "وسيبقى الحوار مفتوحًا مع إدارة السجون والإستخبارات لعلاج كافة القضايا بشكل نهائي".