Menu

الرئيس الكوبي: أمريكا تحاول إخضاع الشعب الكوبي جوعاً منذ ستة عقود

بوابة الهدف_وكالات

قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، إنّ أمريكا تحاول إخضاع الشعب الكوبي جوعاً منذ ستة عقود، عبر إجراءاتها المُتخّذة بحق البلاد.

وأضاف دياز في كلمته خلال قمة منظمة الأمم المتحدة حول الأنظمة الغذائية، من "قصر الثورة"، أول أمس الخميس، أن الحصار المفروض تسبب بالجوع واليأس، مشيراً إلى أنه تم تشديده على نحو انتهازي في زمن الجائحة.

وبين دياز أن الخسائر التي لحقت بالبلاد، فقط خلال الفترة الممتدة بين شهر نيسان/أبريل 2019 وكانون الأول/ديسمبر 2020، وصل حجمها الكلي إلى تسعة مليارات و157,2 مليون دولار، مما يعكس الطابع القاتل لسياسة هدفها المعلَن هو إخضاعنا جوعاً.

وأكّد على أن كوبا عانت من تطبيق إجراءات قسريّة أحاديّة، في انتهاك للقانون الدولي، تعرقل حقها المشروع بالتنمية، مشيراً إلى أن الحل الوحيد لهذه المأساة الإنسانية هو الإصلاح الجذري والمستدام لمعايير الإنتاج والاستهلاك الرأسمالي اللاعقلانية وغير المستدامة التي تدمّر البيئة والتنوع البيولوجي، وحل مشكلة الديون الخارجية ومنح معاملة تجارية خاصة وتفضيلية للبلدان النامية.

وفيما يلي نصّ الكلمة كاملاً:

مداخلَة السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي ورئيس الجمهورية، ميغيل دياز-كانيل بيرموديز، في المداولة العامة للدورة السادسة والسبعين من جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من "قصر الثورة"، 23 أيلول/سبتمبر 2021، "الذكرى 63 للثورة"

"الطبعات الاختزالية – رئاسة الجمهورية"

السيد الأمين العام؛

سيدي الرئيس:

إننا نعيش أوقات جزع. في ظل الأثر الساحق لجائحةٍ فاقمت التفاوتات البنيوية والأزمة العالمية، يزداد أهميّة يوماً بعد يوم دور تعدديّة الأطراف والأمم المتحدة، بينما نرى التعاون الدولي قاصراً.

لقد قلّص تطبيق التوصيات النيبوليبرالية على مدار عقود من الزمن قُدرة الدول على العناية باحتياجات مواطنيها.

أكثر الناس ضعفاً وهشاشة باتوا بلا حماية، بينما تزيد البلدان الغنية والنخب وشركات الأدوية العابرة للحدود من أرباحها.

إن تضافر الجهود والإرادات بما فيه الخير للبشريّة اليوم، لم يعد أمراً عاجلاً فحسب. إنه غير قابل للتأجيل من الناحية الأخلاقية.

أكثر من 4.5 مليون شخص قضوا بسبب الجائحة، التي زادت من سوء الأحوال المعيشية على وجه الكوكب. لا تعد ولا تُعصى عواقبها وأثرها على كل المجتمعات، ولكن أصبح معلوماً بأن هذه العواقب والأثر لن تكون عابرة. هذا الأمر يؤكده "التقرير حول أهداف التنمية المستدامة 2021"، إلى ذلك تتوقع "منظمة العمل الدولية" وجود 205 ملايين عاطل عن العمل في العالم في عام 2022.

على مرأى من الجميع، يبدو موضع تهديد كبير هدف التنمية المستدامة المرسوم للقضاء على الفقر في عام 2030، وهو الموعد الذي يُعتزم فيه بلوغ نسبة الفقر في العالم ما نسبته 7 بالمائة، أي ستمائة مليون شخص.

ضمن هذا الإطار الموحش، اللقاحات ضد "كوفيد-19" كانت الأمل. أكثر من خمسة مليارات جرعة على المستوى العالمي جرى تأمينها في شهر آب/أغسطس 2021. غير أن أكثر من ثمانين بالمائة من هذه الجرعات تم إعطاؤها في بلدان ذات مداخيل متوسطة أو عالية، يمثّل عدد سكّانها أقل بكثير من نصف عدد سكان العالم. مئات الملايين من الأشخاص في بلدان متدنية المداخيل ما يزالون بانتظار تلقي الجرعة الأولى ولا يستطيعون حتى التأكد إن كانوا سيتلقونها يوماً ما.

وبينما يحدث ذلك، لا يُفهم بلوغ النفقة العسكرية العالمية في عام 2020 نحو بليوني دولار أمريكي. كم من الأرواح كان بالإمكان إنقاذها لو أن هذه الموارد تم تخصيصها للصحة أو للإنتاج أو لتوزيع اللقاحات؟

الإجابات المحتملة على هذا السؤال تمرّ بتغيير القاعدة وبإصلاح نظامٍ دولي لا متساوٍ ولاديمقراطي البتّة، يقدّم الأنانيّة والمصالح البائسة لأقلية على التطلّعات والآمال المشروعة لملايين البشر.

لن نكلّ من الترداد بأن تبذير الموارد الطبيعيّة والمعايير الرأسمالية اللاعقلانية للإنتاج والاستهلاك، التي تفترس البيئة وتتسبب بالتغيُّر المناخي الذي يهدد وجود الجنس البشري يجب أن يتوقّف. يجب أن يكون الجهد جُماعيّاً، لكن البلدان الصناعية هي ملزمة أخلاقيّاً بتحمُّل المسؤولية الأكبر لكونها المتسبّبة الرئيسيّة بالوضع الحالي ولما تمتلكه من موارد ضروريّة لذلك.

لا بدّ من النضال من أجل سيادة التضامن والتعاون والاحترام المتبادل إذا كان يُراد الاستجابة الفعالة لاحتياجات وتطلّعات كل الشعوب، وحماية ما هو أرفع قيمة: حياة وكرامة الإنسان. من حق شعوبنا أن تعيش بسلام وأمن، ولها الحق بالنمو والرفاهية والعدالة الاجتماعية. منظمةُ أممٍ متحدة منبعثة الحيوية ومُدمقرطة ومُعزَّزة مدعوّة للعب دور مركزي في هذا الجهد.

سيدي الرئيس:

تحت قيادة الولايات المتحدة وبتحريض دائم منها، يجري الترويج لشقّ خطير للصف الدولي.

فمن خلال استخدامها الهدّام والمتمادي لإجراءات اقتصاديّة قسريّة، وقد تحوّلت هذه إلى أداة مركزية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، تهدّد حكومة هذا البلد وتشوّه وتضغط على الدول ذات السيادة التي ترفع صوتها أو تتصرّف ضدّ أولئك الذين تسميهم خصوماً. تشترط على حلفائها إقامة اصطفافات من أجل الإطاحة بحكومات شرعيّة والنكث بالتزامات تجارية، والتخلّي عن استخدام تكنولوجيّات معيّنة أو منعها، وتطبيق إجراءات قضائيّة وغير مبرّرة بحق مواطنين من البلدان التي لا تمتثل لإرادتها.

عادةً ما تستخدم مصطلح "المجتمع الدولي" لتوصيف المجموعة الصغيرة من الحكومات التي تلازم إرادة واشنطن بلا سؤال. وباقي البلدان، الأغلبية الساحقة في هذه المنظمة، يبدو أن لا متسع لنا في تعريف "المجتمع الدولي" الذي تزكّيه الولايات المتحدة.

إنه سلوك يترافق مع عدم التسامح الإيديولوجي والثقافي، بتأثير عنصري واضح وغايات في السيطرة. من غير الممكن ولا المقبول تعريف حقّ بلدٍ ما بالتنمية الاقتصادية والتكنولوجيّة كتهديد؛ كما هو من غير الممكن التشكيك بحق كل دولة بتطوير النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي يختاره شعبها بسيادة.

بإيجاز، إننا نشهد اليوم ممارسات سياسية غير مقبولة على المسرح الدولي تتعارض مع الالتزام العالمي بالدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، بما فيه الحق السيادي بتقرير المصير. فدول مستقلّة وذات سيادة يجري اقتيادها اليوم عبر ضغوط متعددة لكي تنضوي تحت إرادة واشنطن وتحت نظام يقوم على قواعدها الكيفيّة.

سيدي الرئيس؛

على مدار أكثر من ستين سنة، لم تتوقف دقيقة واحدة هجمات حكومة الولايات المتحدة على كوبا. لكن في هذه اللحظة المصيرية والخطرة على جميع البلدان، تتجاوز عدوانيّتها كل الحدود.

إن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الأقسى وأطول مدة زمنية تم فرضه على أي بلد كان قد تم تشديده على نحو انتهازي وإجرامي في خضم انتشار الجائحة، والإدارة الديمقراطية الحالية تُبقي على سريان مفعول الإجراءات القسريّة الـ 243 التي اتخذتها حكومة دونالد ترامب على ما هي عليه، بما فيها إدراج كوبا ضمن القائمة العفنة واللاأخلاقية للبلدان التي يُزعم بأنها ترعى الإرهاب.

تندرج في هذا الإطار الحرب التقليدية التي يجري شنّها على بلدنا، وتخصّص لها الحكومة الأمريكية بصورة علنية وملحوظة أرصدة بالملايين من خلال حملات تضليل وأكاذيب تستخدم تكنولوجيا المعلومات الحديثة وغيرها من المنصات الرقميّة، لكي تعطي صورة في الداخل والخارج كاذبة كليّاً عن الواقع الكوبي، وتزرع الشك وتثير البلبلة وتشوه سمعة البلاد وتبرر عقيدة تغيير النظام.

لقد فعلوا كل ذلك من أجل محو الثورة الكوبية من الخريطة السياسية العالميّة. هم لا يقبلون ببدائل عن النموذج الذي رسموه لحديقتهم الخلفية.

إنما خطتهم هي خطة فاسدة وتتنافى مع الديمقراطية والحرية اللتين يتغنّون بهما.

لكن يجب أن يكون واضحاً لأعدائنا أننا لن نسلّم الوطن والثورة اللذين ورثناهما عن عدة أجيال من الوطنيّين الواقفين.

أود اليوم أن أكرر أمام مجتمع الأمم الموقّر والفعلي الذي يصوّت في كل سنة وبالإجماع تقريباً ضد الحصار، ما قاله جنرال الجيش راؤول كاسترو قبل بضع سنوات: "لا تخشى كوبا الكذب ولا تركع أمام الضغوط أو الشروط أو الإملاءات، أتت من حيثما أتت...".

سيدي الرئيس:

التحديات الهائلة لا تخيفنا أو تثني هزيمنا. نواصل الإبداع من أجل كوبا. نمارس التضامن النزيه مع من يحتاجون لدعمنا، وكذلك نتلقّاها شاكرين من حكومات وشعوب وأصدقاء وجاليات كوبية في الخارج. أستغل هذه المناسبة لأتوجه بالشكر إلى الجميع على دعمهم في هذا الوضع، والذي يظهر سموّ القيم الإنسانية والتعاون الدولي غير المشروط وبلا تدخُّل.

في الوقت نفسه، استجابة لطلبات واردة وانسجاماً مع نزعتها التضامنية والإنسانية الشديدة، أرسلت كوبا أكثر من أربعة آلاف و900 متعاون، موزّعين على 57 فرقة طبية، إلى أربعين بلدان وإقليماً متضررة من "كوفيد-19".

لم يعرف عمّالنا المتفانون في مجال الصحة دقيقة من الراحة في مكافحتهم للجائحة داخل كوبا وخارجها.

هم أنفسهم الذين خرجوا إلى الشوارع لمساعدة الشعب الهايتي الشقيق على أثر وقوع الزلزال المدمّر قبل أسابيع قليلة. والذين يسافرون منهم من الأماكن الأكثر عزلة إلى محافظة كوبية، وقبل أن ينفضوا غبار طريق عودتهم، يتوجّهون لوهب شهادة خبرتهم ومعارفهم لمهمة إنقاذ الأرواح.

أكثر من كونهم أبطالاً يوميّين، إنهم فخر بلدنا، ورمز نزعته للعدالة. عشرات الشخصيات وآلاف الأشخاص وقّعوا ترشيحهم لنيل جائزة نوبل للسلام.

كما أننا نفتخر بعالم العلوم الكوبي الذي، وفي خضم احتياجات كبيرة، أنتج ثلاثة لقاحات ضد جائحة "كوفيد-19". ويمثّل هذا تجسيداً لفكرة القائد العام للثورة الكوبية، الذي أكد في عام 1960 أن "لا بدّ وأن يكون مستقبل وطننا مستقبل رجال علوم....".

بفضل مساعدة ما عندنا من نساء ورجال علوم وطاقم طبيّ، تم التمكُّن خلال الأيام العشرة الأولى من هذا الشهر من إعطاء أكثر من 13.7 مليون جرعة من لقاحات "عبد الله" و"سوبيرانا 02" و"سوبيرانا بلس"، واستكمال 37.8 بالمائة من المواطنين الكوبيين للهيكل التطعيمي. ونتطلع لتطعيم مجمل مواطنينا في نهايات العام الحالي 2021، مما سيسمح لنا بالتقدُّم في مكافحة ارتداد الجائحة.

سيدي الرئيس:

نجدد التأكيد على تطلّعنا لتحقيق الاستقلال الكامل لأمريكانا ولأن نكون جزءاً من منطقة أمريكية لاتينية وكاريبية متكاملة اقتصاديّاً واجتماعيّاً، قادرة على الدفاع عن الالتزام بـ "إعلان أمريكا اللاتينية والكاريبي منطقة سلام" في وجه المساعي لإعادة فرض "عقيدة مونروي" والهيمنة النيوكولونيالية.

نعارض محاولات إثارة الاضطراب وقلب النظام الدستوري والوحدة المدنية-العسكرية وتدمير الإنجاز الذي حققه الكومندان هوغو تشافيز فريّاس ويواصله الرئيس نيكولاس مادورو موروس لصالح الشعب الفنزويلي.

نصادق على تضامن كوبا الدائم مع جمهورية فنزويلا البوليفارية.

نجدد التأكيد على دعمنا الثابت للشعب النيكاراغوي الشقيق وحكومته للوفاق والوحدة الوطنية، بقيادة الكومندان دانييل أورتيغا، الذي يدافع ببسالة وكرامة عن الإنجازات المحرزة في وجه تهديدات حكومة الولايات المتحدة وتحركاتها التدخلية.

إننا نقف إلى جانب بلدان حوض الكاريبي في مطالبتها بتعويضات عادلة عن أهوال العبودية والاتّجار بالعبيد. نساند حقّها بمعاملة عادلة وخاصة وتفضيلية، لا غنى عنها في مواجهة التحديات الناجمة عن التغير المناخي والكوارث الطبيعية والنظام المالي الدولي الظالم والظروف الصعبة التي تفرضها جائحة "كوفيد-19".

نصادق على أن شعب بورتوريكو الشقيق يجب أن يكون حراً ومستقلاً، بعد خضوعه للهيمنة الاستعمارية لأكثر من قرن من الزمن.

إننا نتضامن مع جمهورية الأرجنتين في مطالبتها المشروعة بالسيادة على جزر المالوين وجورجيا الجنوبية وساندويش الجنوبية والمجالات البحرية المحيطة بها.

نجدد التأكيد على الالتزام بالسلام في كولومبيا. إننا على قناعة بأن الحل السياسي والحوار بين الأطراف هو السبيل لتحقيقه.

نطالب أيضاً بوقف التدخل الخارجي في سورية وبالاحترام الكامل لسيادتها وسلامة أراضيها، وندعم في الوقت نفسه التوصّل إلى حل سلمي وتفاوضي للوضع المفروض في هذا البلد الشقيق.

نطالب بإيجاد حل عادل وواسع وشامل ودائم لنزاع الشرق الأوسط، يمرّ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيَّة المغتصبَة، وممارسة الشعب الفلسطيني لحقه غير القابل للتصرّف بإقامته دولته المستقلة داخل الحدود السابقة لعام 1967 وتكون القدس الشرقية عاصمة لها.

ندين الإجراءات القسريّة الأحادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

نجدد التأكيد على تضامننا الثابت مع الشعب الصحراوي.

ندين بشدة العقوبات الأحاديّة والظالمة على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

نؤكد على الدعم الثابت لمبدأ "الصين الموحدة" ونعارض أي محاولة للمسّ بسلامة أراضي جمهورية الصين الشعبية وسيادتها، وكذلك التدخل في شؤونها الداخليّة.

نستنكر سعي حلف الأطلسي (الناتو) لتوسيع رقعة تواجده حتى الحدود مع روسيا، والتدخل في شؤون تمسّ سيادتها وفرض عقوبات أحادية وظالمة عليها.

نطالب بوقف التدخّل الأجنبي في الشؤون الداخليّة لجمهورية بيلاروس، ونؤكد على تضامننا مع الرئيس ألكساندر لوكاشينكو والشعب البيلاروسي الشقيق.

لا يُمكن للأمم المتحدة أن تتغاضى عن درس أفغانستان. كان لا بد من مرور عقدين من الاحتلال، بكلفة آلاف الأرواح، وعشرة ملايين نازح، وبلايين الدولارات من النفقات، التي تتحوّل إلى أرباح للمجتمع العسكري-الصناعي، من أجل الوصول إلى الاستنتاج بأنه لا يُمكن اتّقاء الإرهاب ولا محاربته بالقنابل، وأن الاحتلال لا يخلّف سوى الدّمار، وبأن ليس من حق أي بلد أن يفرض إرادته على بلدان ذات سيادة. وأفغانستان ليست حالة منعزلة.

لقد ثبت بأنه حيثما تتدخّل الولايات المتحدة، يزداد الاضطراب والموت والمعاناة وتبقى آثار جروح مزمنة.

سيدي الرئيس:

نجدد التأكيد على قرار كوبا المضيّ في عرض حقائقها بوضوح، مهما أزعجت البعض، والدفاع عن مبادئ وقيم نؤمن بها، والوقوف إلى جانب القضايا العادلة، ومواجهة العسف، كما واجهنا حتى الآن العدوان الأجنبي والاستعمار والعنصريّة والأبارثيد، والكفاح بلا هوادة من أجل مزيد من العدالة والازهار والنمو لشعوبنا التي تستحق مستقبلاً أفضل.

شكراً جزيلاً