Menu

تقرير الاستيطان الأسبوعي: الاحتلال يقيم مزيدًا من المستوطنات لوأد "حل الدولتين"

تعبيرية

غزة - بوابة الهدف

أكّد تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي يعدّه المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، أن الاحتلال الصهيوني يعمل على إقامة مزيد من المشاريع الاستيطانية الجديدة في محيط مدينة القدس لوأد ما يسمى " حل الدولتين".

وأشار التقرير الأسبوعي إلى أنّ سلطات الاحتلال أعادت الدفع مجدداً بمشروع قديم، يتضمن بناء مستوطنة جديدة تضم آلاف الوحدات السكنية والتجارية على أراضي مطار القدس، في منطقة قلنديا شمال المدينة المحتلة.

ولفت إلى أنّ بلدية الاحتلال في القدس تنشغل  في الوقت الراهن في الترويج لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية في تلك المنطقة ، وتحديدا على أراضي المطار ، الذي تستولي عليه  سلطات الاحتلال منذ عام 1967، وتخطط لإقامة المستوطنة فوق ما يصنفه الكيان الصهيوني كـ "أراضي دولة" وهذا يمكنها من البناء دون الحاجة إلى الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية أو تلقي اعتراضات بشأن ملكية الأراضي.

وأضاف التقرير أنه "في سياق المشاريع الإستيطانية تم الكشف عن تفاصيل أضخم مجمع استيطاني اقتصادي ترفيهي في منطقة "السهل الأحمر" شرقي القدس المحتلة، بعدما جرى مصادرة آلاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية". مشيرًا إلى أن المخطط قائم على مساحة 100 دونم على أراضٍ مقدسية خاصة تعود ملكيتها لأهالي بلدة سلوان.

وكشف التقرير أنّ سلطات الاحتلال مسحت في محافظة بيت لحم مساحات واسعة من الاراضي  في بلدة الخضر في مناطق (باكوش، والشعف وبطركية الروم، وغرب البلدة  تقدر بمئات الدونمات لصالح الاستيطان، لافتًا إلى أنها استولت عليها لتوسعة الشارع الاستيطاني رقم 60 والمحاذي للأرض التي جرى مسحها وفي الوقت نفسه بدأت جرافات الاحتلال بتجريف مساحات واسعة من أراضي بلدة سبسطية شمال غربي نابلس لصالح التوسع الاستيطاني.

وأكد التقرير أنّ حكومة الاحتلال لم تكتف بمشاريع الاستيطان في طول الضفة الغربية وعرضها بما فيها القدس المحتلة بل توسعت في أطماعها العدوانية حيث تقدمت إيليت شاكيد، وزيرة الداخلية الصهيونية، بمقترح جديد للحكومة الصهيونية يقضي بإقامة مستوطنات جديدة في هضبة الجولان السورية المحتلة. 

وبالتزامن مع بدء موسم قطف الزيتون، رصد التقرير ارتفاع وتيرة اعتداءات المستوطنين على المواطنين، إذ شهد الأسبوع المنصرم اعتداءات كثيرة لمستوطنين على مرأى وحماية من جيش الاحتلال بحق المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم وأشجار الزيتون خاصة، وتركزت تلك الاعتداءات في شمال الضفة الغربية وتنوعت بين الحرق والسرقة وقطع الأشجار، ومنع المزارعين من دخول أراضيهم، والاعتداء الجسدي، كما حدث هذه الأيام في أراضي كفر قليل وبورين وجالود وقصرة وعصيرة القبلية في محافظة نابلس وبديا وخلة حسان في محافظة سلفيت وتياسير وخلة مكحول وكردله في الأغوار الشمالية وحوسان والخضر وبيت تعمر في محافظة بيت لحم وفي غيرها من البلدات والقرى في مختلف محافظات الضفة الغربية.

وتشير المعطيات إلى أن المستوطنين نفذوا 363 اعتداء إرهابيا ضد فلسطينيين في العام 2019، وارتفع هذا العدد ليصل  إلى 507 في العام 2020، وإلى 416 اعتداء إرهابيا في النصف الأول من العام الحالي ، أي أكثر من كافة الاعتداءات الإرهابية التي ارتكبها المستوطنون في العام 2019 كله بحسب التقرير.

وفي هذا السياق لفت التقرير إلى أنّ "أكبر عدد من الاعتداءات الإرهابية اليهودية ضد فلسطينيين كان في منطقة مستوطنة "يتسهار" جنوبي نابلس، والتي تعتبر أحد معاقل غلاة المستوطنين المتطرفين ، حيث بلغ عددها 84 اعتداء في العام  2020، تليها البؤر الاستيطانية في الخليل، حيث ارتكب المستوطنون 83 اعتداء إرهابيا في العام نفسه". 

وفيما يتعلق بتهجير العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح كشف التقرير أنّ  ما تسمى "المحكمة العليا الاسرائيلية" أمهلت 4 عائلات فلسطينية مهددة بالإخلاء من حي الشيخ جراح  (الجاعوني، إسكافي، الكرد، القاسم) حتى الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، من أجل التوصل إلى اتفاق مع الشركة الاستيطانية "نحلات شمعون" للقبول ببنود تسوية تنص على اعتبار العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح مستأجرين محميين لا مالكين للأرض.

وبحسب "التسوية" لن تتمكن شركة "نحلات شمعون" من إخلاء "المستأجرين المحميين"، في إشارة إلى العائلات الفلسطينية في الشيخ جرّاح، من منازلهم خلال السنوات الـ15 المقبلة أو حتى اسكتمال إجراءات التسوية النهائية للقضية وتفرض التسوية على العائلات الفلسطينية دفع رسوم استئجار سنوية للشركة الاستيطانية، بدءا من الأول من كانون الثاني/ يناير 2020.

كما لفت التقرير إلى قرار محكمة الصلح  في القدس المحتلة منح اليهود حق أداء صلاة "صامتة" في الحرم القدسي  معبرًا أنه "انتهاك صارخ لإسلامية وقدسية المسجد الأقصى،  واستفزاز واضح لمشاعر لمسلمين".

وأكد التقرير أنّ هذا القرار من جديد تواطؤ القضاء الصهيوني في تزوير الحقائق والوقائع، مشيرًا إلى أنّ منظمات الهيكل المزعوم نشرت إعلانا عبر صفحاتها على مواقع التواصل دعت فيه المستوطنين لتنفيذ قرار المحكمة "بإداء الصلوات" في الأقصى خلال الاقتحامات اليومية، معتبرًا أن ذلك من شأنه أن يشعل فتيل حربٍ دينية.