Menu

في ذكرى وعد بلفور..الشعبية تنظم محاكمة رمزية للكيان الصهيوني وبريطانيا

IMG_0128

بوابة الهدف - غزة

دعماً وإسناداً لانتفاضة شعبنا، وفي ذكرى وعد بلفور المشئوم، نظمت لجنة الأسرى التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم الاثنين أمام مقر الصليب الأحمر محاكمة رمزية وضعت في قفص الاتهام كل من ( دولة بريطانيا – الولايات المتحدة الأمريكية – الكيان الصهيوني)، حيث وجهت المحكمة مجموعة من التهم للجهات الثلاثة بسبب ارتكابها سلسلة من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني ما زالت متواصلة حتى الآن. ومن أفظع الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا هو الوعد الذي منحت بموجبه بريطانيا من خلال رسالة أرسلها وزير خارجية بريطانيا العظمى المجرم آرثر بلفور اليهود الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، بناءً على المقولة المزيفة " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، والذي أدى إلى إعطاء من لا يملك أرضاً لمن لا يستحق، وإلى اقتلاع شعب بأكمله من أرضه وتهجيره، وارتكاب أفظع الجرائم.

وقد حضر المحاكمة جماهير حاشدة تقدمها عدد كبير من الرفيقات والرفاق وممثلي القوى الوطنية والإسلامية وأعضاء الحملة الدولية للتضامن مع الرفيق أحمد سعدات بالإضافة للرفاق في جبهة العمل الطلابي يتقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة ومسئول فرعها في غزة الرفيق جميل مزهر.

 بدوره ألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الأسير المحرر الرفيق علام الكعبي كلمة الجبهة وجه من خلالها تحية الفخر والاعتزاز لشهدائنا الذين حملوا شعلة وراية الانتفاضة ،وإلى أسيراتنا وأسرانا في سجون الاحتلال وفي مقدمهم القائد الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات الذي طالب أخيراً من خلال رسالة وجهها من سجنه بنفحة جماهير شعبنا ببذل كل الجهود من أجل الحفاظ على ديمومة الانتفاضة حتى رحيل الاحتلال.

 كما وجه الكعبي خالص تحيته لجماهير شعبنا الصامدة في القدس والضفة وفي الـ48 وغزة وفي المخيمات والشتات،الذين توحدوا خلف انتفاضتنا الباسلة وجسدّوا وحدة الترابط والدم والأرض والمصير.

وأكد الكعبي خلال كلمته على أن مسئولية تصعيد الانتفاضة واستمراريتها مسئولية يتحملها الجميع، ويقع عاتقها الأكبر على القوى الوطنية والإسلامية التي يجب أن توجه وتدير هذه الانتفاضة وتحبط كافة محاولات إجهاضها.

وأشار الكعبي إلى أن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة هي صمام الأمان، الذي يضمن لشعبنا الاستمرار في معركته وانتفاضته ضد الاحتلال داعياً إلى ضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت للمنظمة وصوغ استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة التطورات الراهنة، بما فيها تصعيد الانتفاضة وحمايتها من محاولات الإجهاض والمشاريع المشبوهة.

ولفت الكعبي إلى أن الجرائم الصهيونية ضد شعبنا، ومن بينها تصاعد حملة الاعتقالات الواسعة في صفوف شعبنا الفلسطيني خاصة اعتقال الأطفال القصر، لهي جرائم واضحة المعالم يجب أن توثق ويتم تقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا.

وفي ختام كلمته أكد الكعبي على أن الحركة الوطنية الأسيرة هي جزء لا يتجزأ من هذه الانتفاضة وعامل إلهام لجماهير شعبنا وتقف في الخندق الأول في مواجهة الاحتلال وتدعم وتساند هذه الانتفاضة.

كما أدانت المحاكمة الجرائم الصهيونية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد شعبنا من قتل وإرهاب وهدم بيوت واعتقالات وعنصرية، فضلاً عن استمرار الانحياز الأمريكي للكيان الصهيوني ودعمه سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وتزويده بالأسلحة المحرمة دولياً لقتل شعبنا، وبسبب وقوفه إلى جانب الكيان في المؤسسات الدولية من وقف كل القرارات الداعمة لشعبنا من خلال التصويت بالفيتو.

وفي نهاية المحكمة أعلن القاضي أن المحكمة لن ترفع وأن المرافعة لن تغلق إلى أن يأتي جيل فلسطين يستطيع أن يجبر هؤلاء المتهمين على الخضوع لمحكمة حقيقية عادلة مفتوحة، وذلك بعد أن يتحقق حلم شعبنا بإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وزوال هذا الكيان الغاصب.

وفي نهاية المحاكمة، أحرق عدد من كادرات الجبهة أعلام كل من بريطانيا، والولايات المتحدة، والكيان الصهيوني.