أجبرت سلطات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الخميس، عائلة جعابيص على هدم منشأة تجارية وأسوار بشكلٍ قسري في بلدة جبل المكبر جنوبي شرق مدينة القدس المحتلة.
وأوضح صاحب المُنشأة المقدسي أدهم جعابيص لـ"القسطل"، أنّه "وقبل شهرين بدأت ببناء أسوار وأرضية من الباطون من أجل إنشاء منشأة تجارية وجاءت بلدية الاحتلال وأوقفتني عن العمل، ولجأت إلى المحامي"، لافتًا إلى أنّ "بلدية الاحتلال أخبرتني أن هذه الأرض شبه مُصادرة، ولا يجوز البناء عليها.. لكن هذه أرضي، ورثتها عن أجدادي وأملك الأوراق التي تثبت ذلك!".
وبيّن جعابيص أنّ "هذه ليست سوى سياسة تهجير، وهذه ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها لانتهاكات الاحتلال، وقبل فترة هدمت آليات الاحتلال منزل جيراني وفي حينها قامت بإتلاف الأشجار والمزروعات التي زرعتها في أرضي، وادّعت أن إتلافها ليس مقصودًا".
وأضاف جعابيص: "أنا عريس جديد، تزوجت منذ عام ومنزلي أيضًا مهدد بالهدم الإداري وأنا وحيد أمي وأبي لا يوجد لي شقيق يُعينني، وأبي لا يعمل وتعبت كثيرًا حتى حصلت على هذه الأموال وقضيت من عمري عام ونصف في سجون الاحتلال"، مُختتمًا حديثه بالقول: "لنا عمر في هذه الأرض لكن الاحتلال يسعى للسيطرة على الأراضي بأي وسيلة كانت، ولكن سنبقى هنا مهما حصل، وسنعيد بناء ما يُهدم مرارًا وتكرارًا ولن نمل ولن نكل".
يُشار إلى أنّ مساحة البناء تبلغ 40 مترًا مربعًا، وقد كلفته نحو 170 ألف شيقل، وفي لحظات معدودة دمرت الآليات تعب عمره، حسبما أفاد جعابيص.
يذكر أنّ سياسة الهدم التي تتبعها سلطات الاحتلال في القدس المحتلة، شهدت تصاعدًا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، إذ تأخذ السلطات بالتضييق على المقدسيين وتشرع بهدم أو إخطارات بالهدم، لمنازل بحجّة عدم الترخيص.
