Menu

إشراقة فلسطين من زنازين الدامون

بوابة الهدف الإخبارية

خاص_بوابة الهدف

في زنزانة في سجن الدامون الاحتلالي، تقبع فلسطين ممثلة في مرح باكير وشروق دويات كلتاهما ممثلات للأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون، تم احتجازهما في الزنازين الإنفرادية على خلفية رفضهن للتنكيل الاحتلالي بحق الأسيرات الفلسطينيات.

يسعى العدو الصهيوني لمحاصرة فلسطين في هذه الزنزانة، لتحطيم صمودها وإرادة القتال والحرية في كل فلسطيني، فمنذ عملية نفق الحرية البطولية، يحاول العدو وعلى مدار أكثر من ثلاثة أشهر، كسر هذا الإيمان بالحرية، وبما تراكم من وعي مشترك ومتجذر بين الفلسطينيين وطلائع نضالهم من الأسرى، يراهن على العقاب والتنكيل بالأسرى لبناء فكرة أنه كلي القدرة عصي على الخرق، وأن عين النفق لم تفتح لتبصر شمس فلسطين، وأن أيدي الأسرى لم تثقب عميقًا جدره ومنظومته الأمنية، وأن شعب فلسطين لم يتلقَ هذا كله كشيفرة تزيد اشتعال الإرادة وتنقلها لمراحل جديدة من البحث والممارسة لكل ما هو ممكن من أشكال المواجهة والتحدي.

لا يقتصر النضال الفلسطيني على كونه سعي تحرري نحو الاستقلال والسيادة الوطنية، بل في كونه كفاح ضد فكرة الاستحالة، وضد الاستسلام لدوام القهر والظلم والمعاناة، هي رهان على الامكانية بغد أفضل مختلف، بالعدل والحرية، بكسر شوكة منظومات الهيمنة والقتل، في فلسطين وفي كل موضع من هذا العالم.

تلك الزنزانة في سجن الدامون تمثيل لنضال شعوب الأرض، وأمل الكف أن تكسر الاف 16 وحاملة الطائرات وأدوات توزيع الموت والدمار، انتصارًا للإرادة المجردة في وجه إدارة مصلحة السجون ومن خلفها جيش الاحتلال وسلاحه النووي.

أزواج من العيون تشرق في ظلمة الزنازين لتتحدى قنابل العدو النووية، وحلفائه على امتداد الأرض وأدواته وأذنابه، تنير مسار خضبته الدماء، وتحفه المهالك ولكن تحرسه حقائق التاريخ، تحيي مقولة الشعوب بحتمية انتصارها واستحالة استمرار القهر، هو قتال مستمر لأجل قيمة ما لوجود الإنسان على هذه الأرض.

هذا الصمود المشرق يمتد ليطفئ حرائق أشعلها المستوطنون في بيوت الفلسطينيين في قرية برقة، ويحشد جمع من الإرادات لمواجهة هجماتهم المحمية من جنود المحتل على طرق الضفة المحتلة، يعطي شارة الانطلاق لمناورة عسكرية للمقاومة في غزة، ويرسل إشارته للعالم: هنا فلسطين، هنا منارة للقتال لأجل الإنسان.