أكدت أحزاب وهيئات تقدمية مصرية، اليوم الاثنين، أنه لم يبق إلا المقاومة في وقت تخوض فيه الجماهير الفلسطينية، في قرية "برقة"، الواقعة شمال غرب مدينة "نابلس" بالضفة الغربية المُحتلة معركة بطولية، في مواجهة قطعان المستوطنين الإرهابيين الصهاينة، وقوات الجيش الصهيوني المُدجج بأحدث أسلحة القتل والتنكيل، على خلفية محاولة عصابات المستوطنين، إعادة احتلال بؤرة استيطانية تم إخلائها عام 2005.
وجاء ذلك، في بيان وقع عليه "الحزب الاشتراكي المصري، حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الحزب الشيوعي المصري، الحزب العربي الديمقراطي الناصري، حزب الكرامة، حزب المحافظين، حزب الوفاق القومي، ومن الهيئات الوطنية: الجبهة الوطنية لنساء مصر، مصريات مع التغيير".
وجاء في البيان، الذي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، "وفي مواجهة الفلسطينيين العُزَّل، استخدم المجرمون الإسرائيليون كل الأساليب الوحشية، والوسائل والأدوات المُحرّمة دولياً، لقهر الإرادة الفلسطينية، ولإجبار الشعب الفلسطيني على الاستسلام، دون جدوى، فقد هبَّ الفلسطينيون للدفاع عن أرضهم، ولحماية منازلهم وحقولهم من الهدم والحرق والتدميرعلى يد العصابات الفاشية، التى تستهدف سلبهم كل متر مربع تبقّي لهم من ميراث الأجداد، الأمر الذي أدى إلي سقوط نحو 250 مصاباً بالرصاص الحي والمطاطي والغازات السامة، بعضهم في حالةٍ صحيّةٍ حرجة".
وتابع البيان: كما تدافعت الجماهير الفلسطينية من كل حدب وصوب، للوقوف في وجه المعتدين الصهاينة، الذين استهدفوا، فضلاً عن قرية "برقة"، قري أخرى مجاورة، منها قريتي "سبسطية" و"بزاريا"، واستماتوا في الدفاع عن حقهم المشروع، فيما أُطلق النفير العام في الأراضي الفلسطينية للوقوف أمام هجمات العصابات الفاشية والقوات الإرهابية للكيان الصهيوني، وأعلنت القوي الوطنية الفلسطينية أن "الشعب سيتصدى للاحتلال والمستوطنين بكل قوة وعنفوان، فلا مجال لنا إلّا المقاومة، كما جاء.
وقال البيان، إن الشعب المصري، والأحزاب والقوى الوطنية المصرية، مدعوون لأن يدعموا، فوراً وبكل قوة، هذا التوجّه النضالي الصحيح، الذي يؤكد صمود الشعب الفلسطيني المناضل، وأن ينهضوا بمسئولية مساندته في معركة المصير التي تجري وقائعها يومياً على الأرض السليبة، بإحياء دور اللجان الشعبية لدعم شعب فلسطين، وحركات مقاطعة البضائع والشركات الصهيونية، وكافة أشكال التطبيع ومستوياته، ومد الشعب الفلسطيني بالاحتياجات الطبية الضرورية في هذه المعركة، وبغيرها من الوسائل والسبل المشروعة.
وأردف قائلاً: كما يتوجب عليهم أن يُعلنوا بصوتٍ عالٍ الوقوف ضد مخططات الإرهابيين الصهاينة لابتلاع ما تبقي من أرض فلسطين التاريخية، انطلاقا من كون هذا الموقف الذي لم يحد عنه الشعب المصري طوال تاريخه، ليس منحة مجّانيّة أو هبة بلا مُقابل للشعب الفلسطيني، وإنما دفاعاً عن الأمن القومي المصري، الذي تتهدده المخاطر والتحديات، من بوابته الشرقية في المقام الأول، كما جاء.