Menu

مخاوف من شلّ "أوميكرون" للاقتصاد الأميركي في المرحلة المقبلة

بوابة الهدف_وكالات

تخوف خبراء اقتصاديون من تأثيرات متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون" على اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية، في ظل إلغاء بعض احتفالات عيد الميلاد، وعدد من الرحلات الجوية، وغيرها.

ويقول الخبير الاقتصادي أورن كلاشكين لدى شركة أوكسفورد إيكونوميكس في مقابلة مع وكالة فرانس برس "نبدأ في رؤية الإشارات الأولى من تأثير أوميكرون على الاقتصاد" مشيراً إلى الحانات والمطاعم.

حيث دفع انتشار أوميكرون في أميركا إلى توصية السلطات الصحية بتجنّب السفن السياحية، في إشارة إلى أن "خطر الإصابة بكوفيد-19 على متنها مرتفع جداً"، حتى بالنسبة للأشخاص الملقحين.

لكن أورن كلاشكين يوضح أنه لا يزال من الصعب قياس مقدار العواقب الاقتصادية لهذا المتحور "خاصةً أننا في موسم أعياد نهاية العام، الأمر الذي يؤثر في حد ذاته على البيانات"، بحسب قوله.

وخفّض محللو وكالة التصنيف الائتماني "موديز" مؤخراً توقعاتهم للنمو للفصل الأول من العام بسبب أوميكرون، إلى نحو 2% بدلاً من 5% كما توقعوا في وقت سابق.

أزمة يد عاملة بسبب أوميكرون

وتحذّر الخبيرة الاقتصادي ديان سوونك لدى شركة "غرانت ثورنتون" في تغريدة من أن هذا "الخوف من العدوى" وتراجع الحجوزات في المطاعم "ليسا سوى جزء من المعادلة".

وتشير إلى أن عملية إيجاد يد عاملة باتت حالياً معقدة جداً بسبب عدد الأشخاص المصابين معتبرةً أن هذا الأمر "ليس جديداً، إنما تفاقم بسبب أوميكرون".

وقد يؤدي هذا النقص في العمّال الناجم عن خضوع عدد كبير منهم للحجر الصحي بسبب إصابتهم أو مخالطتهم شخصاً مصاباً، إلى شلّ جزء كبير من الاقتصاد.

وللحدّ من الغياب عن العمل، قررت إدارة الرئيس جو بايدن الاثنين تخفيض مدة الحجر الموصى بها من عشرة أيام إلى خمسة.

توقعات بتعافي سوق العمل

تقول الخبير الاقتصادية لدى "أوكسفورد ايكونوميكس" نانسي فاندن هوتن "نتوقع أن يتواصل تعافي سوف العمل عام 2022، مع خلق حوالي 5 ملايين وظيفة جديدة، أي أكثر بقليل من 400 ألف وظيفة في الشهر".

وتشير إلى أن "ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك نقص في بعض القطاعات"، وسيتمّ الإعلان عن معدّل البطالة وعدد الوظائف المخلوقة في الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر في السابع من كانون الثاني/يناير.

ويخشى بعض الاقتصاديين أيضاً أن تفاقم هذه الاضطرابات نسبة التضخّم وهي في أدنى مستوياتها منذ عام 1982، إذ إن "أوميكرون" يعرقل العمل في قطاعي الصناعة والنقل على المستوى العالمي.

وتوضح ديان سوونك أن "هناك خطراً حقيقياً من أن تكون المتحوّرات حالياً تزيد معدّل التضخم بدلاً من تخفيضه" إلا أن ارتفاع أسعار الخدمات والطاقة "يمكن أن يهدأ" بسبب تراجع الطلب.

بدوره، مارك زاندي كبير الاقتصاديين لدى وكالة "موديز" يعّول على تأثير خجول لأوميكرون على التضخّم، ويرى أن "الشركات أحرزت تقدماً كبيراً لتخفيف معوقات سلسلة الإمدادات العالمية".

وكانت السلطات الصحية الأميركية قد أعلنت، الشهر الفائت، عن إصابة أولى بالمتحوّر أوميكرون من فيروس كورونا  في البلاد، لدى وافد من جنوب أفريقيا.

وقالت المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحتها، في بيان، إن "هذا الشخص خضع لفحص في كاليفورنيا، وجاءت نتيجته إيجابية"، مضيفةً أنه "ملقّح بشكل كامل وكانت تظهر عليه أعراض خفيفة، وهو في طور التحسّن"، لافتةً إلى أنّ "الحالة هي شخص عاد من جنوب أفريقيا في الـ 22 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي".

المصدر: الميادين نت