صرّح قائد القوات الشعبية في جمهورية لوغانسك، يان ليشتشينكو، بأنّ الوضع على خط التماس في دونباس قد تصاعد بشكل كبير، وتحاول كييف تصعيد الصراع هناك.
وقال ليشتشينكو: "خلال الـ24 ساعة الماضية، تصاعد الموقف على خط التماس بشكل كبير، حيث تصعّد أوكرانيا النزاع، بناءً على أوامر مباشرة من القيادة العسكرية والسياسية في كييف".
وحثّ ليشتشينكو المراقبين الدوليين على تسجيل القصف الصادر من القوات المسلحة الأوكرانية، واتخاذ إجراءات لمنع إراقة الدماء في دونباس.
وأفادت مصادر دولية، بأنّ قوات الأمن الأوكرانية أطلقت النّار على أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية أربع مرات، كما أطلقت قذائف الهاون المحظورة بموجب اتفاقيات مينسك، وفتحت النار على مستوطنة أخرى، حسب مكتب ممثلية لوغانسك في المركز المشترك للسيطرة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار.
بدوره أوضح ضابط في ممثلية لوغانسك أنّ التشكيلات المسلحة لأوكرانيا انتهكت بشكل صارخ نظام وقف إطلاق النار، مستخدمة أسلحة يجب سحبها من المنطقة، وفقًا لاتفاقيات مينسك.
يشار إلى أنّ كل من أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا توصلوا إلى اتفاق بمينسك عاصمة بيلاروسيا يوم 12 فبراير/شباط 2015، ويقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا، وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.
بالإضافة إلى ذلك، ينطوي الاتفاق على حظر كامل لإطلاق النار، وعلى حظر وضع الأسلحة في المناطق المأهولة وبالقرب منها، وحظر العمليات الهجومية والاستطلاعية والتخريبية، ويحظر وضع المعدات الهندسية للمواقع واستخدام الطائرات بدون طيار من قبل أطراف النزاع بالقرب من خط التماس.
وصرّحت موسكو مراراً، أن كييف لا تلتزم باتفاقيات مينسك وتطيل المفاوضات لحل النزاع في منطقة دونباس، داعيةً إلى وقف ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، لأن ذلك قد يدفع كييف إلى الدخول في مغامرات عسكرية.
