Menu

الشعبية تنظم حفل تأبين حاشد لرفيقها الشهيد إيهاب حنني في بيت فوريك

4b530819dda1268f36f1ffce0cc91487

الهدف- فلسطين

بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاده، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الجمعة في بلدة بيت فوريك حفل تأبين لرفيقها الشهيد إيهاب حنني، والذي استشهد بتاريخ 16/10/2015 خلال مواجهات اندلعت ضد الاحتلال على حاجز بيت فوريك.

وشارك في حفل التأبين جماهير غفيرة، تقدمهم ذوي الشهيد وأهالي البلدة، ورئيس البلدية وقيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، وملثمون جبهاويون.

وازدانت ساحة التأبين بصور الشهيد، وقادة الجبهة وأعلام فلسطين ورايات الجبهة.

وافتتُح الحفل بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لدماء الشهداء، ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني.

وألقت الرفيقة مارغريت الراعي كلمة الجبهة المركزية، قالت فيها: " جِئنا اليوم لنحي ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد  رفيقنا الشهيد البطل, إيهاب حنني ,شهيدنا  الذي مَثل نموذجًا للشاب المتحدي, القوي, الصلب, المعطاء, الممتلئ شجاعة وقوة وصلابة في مواجهة عدو غاشم متغطرس فاشي, عدو حاقد يمارس أبشع أنواع الهمجية في مواجهة شبابنا وبناتنا العُزل, الذين انتفضوا دفاعًا عن كرامة الوطن, وتأكيدًا على تمسكهم بالحقوق  الفلسطينية المشروعة, التي حاول البعض نسيانها في خضم ثقافة البساط الأحمر، وأدلجة جيل المستقبل، الذي رفضوا إلَّا أن يكونوا متحدين وممسكين بكلِّ عنفوان بحقهم في مقارعة هذا المحتل الذي يتنكر لحقوق شعبنا منذ اكثر من 67 عاماً".

وأكدت الراعي في الكلمة بأن الانتفاضة جاءت لتُحيي الأمل من جديد في نفوس شعبنا وتجمعه من جديد حول خيار المقاومة، بعد سنوات طوال وعجاف خاضتها القيادة السياسية المتنفذة تحت عنوان: المفاوضات، والحلول السلمية التي اثبتت عقمها وفشلها وعدم جدواها في انتزاع حقوقنا الفلسطينية الكاملة والمشروعة التي اقرتها كافة المواثيق والاتفاقات الدولية وغيرها.

وأضافت الراعي: "تلك الاتفاقيات التي جعلها الاحتلال عواء في صحراء خاوية، حيث تنكر لها وانتهكها مرارًا وتكرارًا، تارة بالعدوان على غزة وتدميرها، وحصارها وتقييدها وتكبيلها من كلِّ تجاه، وتارة من خلال الجنون والتوسع الاستيطاني بالضفة، الذي قطع أوصال المدن، وممارسة العربدة والإذلال على الطرقات، والاعتقالات اليومية وزج آلاف من شبابنا وبناتنا في داخل السجون الصهيوني، ناهيكم عن تهويد القدس ، وقتل كلّ ملامحها الفلسطينية ثقافيًا وسياسيًا ونفسيًا ومعنويًا وجغرافًيا".

وأضافت الراعي أن رسائل شبابنا في القدس من خلال عملياتهم البطولية الفردية، واجهت المخطط اللئيم للاحتلال وجرائم المستوطنين، مشددة على أن شعبنا له حق بوطن وبالدفاع عن وجوده. 

وفي هذا السياق، أكدت الراعي على موقف الجبهة بضرورة تعزيز الضغط والتحشيد الشعبي والوطني نحو القطع التام والنهائي مع مسار التفاوض والانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باتجاه توحيد الموقف والقرار والخطاب الفلسطيني كمؤسسة جامعة وبقيادة موحدة وبإلتئام فوري للإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية وتطبيق الاتفاقات السابقة، وتتويج الوحدة الوطنية بمجلس وطني توحيدي يستوعب ويضم كافة مكونات الشعب الفلسطيني الوطنية والاجتماعية والنقابية. فالجميع شركاء في حماية وبناء الوطن الفلسطيني الحر.

كما طالبت بضرورة الذهاب الفوري لتجديد البنى ودمقرطة مؤسسات المجتمع الفلسطيني أينما تواجد واشاعة مناخات الحرية والديمقراطية والشفافية وتأصيل الثقافة الوطنية والاعتراف بدور الشباب الفلسطيني واشراكهم الفعلي في مواقع القرار والمسؤولية فهم عماد ومادة الانتفاضة ومستقبلها والتوقف عن سياسة ادارة الظهر لمتطلبات المرحلة، وما تفرضه على كافة القوى الفلسطينية من مسؤوليات وطنية حقيقة تجاهها.

ودعت لضرورة القطع التام مع الاتفاقات الأمنية المبرمة مع الاحتلال والتوقف عن ممارسات الأجهزة الأمنية والسلطة بمختلف اماكن تواجدها من اعتقال ومطاردة ومضايقات بحيث تشكل الأجهزة وتصبح الرديف الكفاحي والخط الأول المساند لحماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن الوطن وانهاء كافة اشكال التنسيق الفردي والجماعي العلني والسري مع الاحتلال

وفي ختام كلمتها، عاهدت الراعي جماهير شعبنا والشهيد إيهاب حنني وكل الشهداء باسم القائد أحمد سعدات والجبهة بالمضي في خيار الانتفاضة والمقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال.

من جهته، ألقت شقيقة الشهيد إيهاب، كلمة ذوي الشهيد أشادت فيها بمناقب أخيها الشهيد، متحدثة عن دوره الوطني، معّبرة عن فخرها باستشهاده.