Menu

من الأطياف السياسية كافة

إدانة فلسطينية واسعة لاقتحام المسجد الأقصى

القدس المحتلة - بوابة الهدف

عبّرت جميع أطياف القوى والفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة، عن إدانتها الشديدة لاقتحام قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم للمسجد الأقصى.

اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ما يجري من عدوان صهيوني على المسجد الأقصى، تصعيد خطير يتطلب أعلى إسناد للمعتصمين في المسجد ولأهل القدس وإلى أعلى أوسع وحدة ميدانية، وإشعال النار في وجه الاحتلال على امتداد فلسطين التاريخية.

وحيت الجبهة جماهير شعبنا في مدينة القدس والداخل المحتل عام 1948، الذين يتصدون بإرادة وعزيمة لقوات الاحتلال التي اقتحمت الأقصى، ولكل أشكال الاعتداءات والممارسات الصهيونية، هذه الجماهير التي أثبتت بجدارة أنها الحارس الأمين للمقدسات والهوية الوطنية الفلسطينية.

ورأت الجبهة الشعبية أن صمت المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته المختلفة عما يجري من هجمة صهيونية متواصلة على شعبنا وخصوصاً في مدينة القدس يشجع الاحتلال على التمادي في الانتهاكات والاعتداءات على شعبنا.

وختمت الجبهة بدعوة الشعوب العربية إلى التحرك الفوري والعاجل لنصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى وإسناد شعبنا في نضاله ضد الاحتلال.

بدوره، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أنّه أمام العربدة الإسرائيلية واقتحام المسجد الأقصى هناك خياران فقط "إمّا الاحتلال والبطش والقرابين في المسجد الأقصى، أو الرباط وترسيخ إسلامية القدس ومسجدها الأقصى".

وشدّد هنية، في تصريح صحفي على أنّ الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية هم من يقررون "وقرارنا الدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته مهما كان الثمن".

وأضاف مؤكّدًا "لا مكان للغزاة في قدسنا وأقصانا وسوف ننتصر في صراع الإرادة والهوية مهما طال الزمن".

من جانبها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنّ شعبنا لن يسمح للاحتلال بتغيير الوقائع الميدانية في المسجد الأقصى، مضيفةً :"شعبنا  بات على ثقة أن المقاومة بكل أشكالها هي السبيل لفرض الحل الوطني للقضية  الفلسطينية".

وشددت على أنّ "إشعال كل الأرض الفلسطينية المحتلة في وجه الاحتلال سيحول دون استفراده بمحافظة دون أخرى كما يفعل الآن في اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وعزل وحصار ومعاقبة محافظة جنين وشعبنا البطل فيها".

حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أكدت أن الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى جريمة عدوانية يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنها وعن تداعيات هذا العدوان.

وأوضحت الحركة في بيان لها، أن الاعتداء على المصلين كان محاولة فاشلة من قبل الاحتلال لافراغ المسجد الأقصى بهدف تدنيسه من قبل المستوطنين الإرهابيين. مضيفةً: "سيدرك العدو أن هذه النار التي يشعلها بحقده الأعمى سترتد عليه وستحرقه".

وأشارت الحركة إلى أنه، ما لم يكف الاحتلال يده عن الأقصى ويوقف عدوانه على شعبنا فإن المواجهة ستكون أقرب وأصعب مما يظن، موجهةً التحية لكل من لبى نداء الأقصى في صلاة الفجر العظيم، داعيةً إلى الاحتشاد في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.

حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أكدت أنها لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بفرض سيطرته على المسجد الأقصى تحت شعارات وحجج وأكاذيب لن تنطلي على أحد، مشددة على أن كل ما يقوم به الاحتلال يهدف إلى السيطرة على هذا المكان المقدس الذي يخص شعبنا والمسلمين في العالم أجمع.

وشددت الحركة أن هذه الاقتحامات ومحاولات المتطرفين أداء ما يسمى طقوسهم الدينية، كل هذا يتم بموافقة وتشجيع من حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحاضنة الحقيقية لهذا التطرف.

كما شددت على أنها ستبقى في خط الدفاع الأول مع كل أحرار شعبنا والعالم أجمع، تدافع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وأن الاحتلال واهم إذا اعتقد أنه يستطيع تغيير المعادلات القائمة أو فرض معادلات جديدة.

وحيت الحركة أبناء شعبنا السدنة الحقيقيون للمسجد الأقصى الذين دافعوا عنه بالأمس وفجر اليوم وما زالوا بصدورهم العارية، رغم كل الإرهاب الوحشي والإجرام الذي مورس بحقهم، وأسفر عن إصابة أكثر من 153 مواطنا واعتقال المئات.

وأشارت إلى أن كل هذه الإجراءات الإسرائيلية لن تجعلنا إلا أكثر إصرارا على تحرير المسجد الأقصى وفلسطين من هذا الاحتلال الإسرائيلي البغيض.

وأدانت الحركة هذا الصمت العربي والإسلامي والدولي على هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، مؤكدة أن هذا الصمت هو ما يشجع إسرائيل على الاستمرار بغيها وجرائمها التي ترتكبها بشكل يومي.

وفي ختام بيانها، أكدت "فتح" أن شعبنا الفلسطيني مل من هذه المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين عندما يتعلق الموضوع بقضيتنا الفلسطينية، التي تستخدم تحت شعارات القانون الدولي.