Menu

أقوى بأضعاف من رصاص

تشريح جثامين الشهداء.. يفضح إجرام "دولة القتل"

الرصاص المجهول المستخرج من جثمان الشهيد جوابرة

بوابة الهدف_ الضفة المحتلة

صرّح أطباء تشريح جثامين الشهداء بأنهم وجدوا رصاصاً غريباً وغير معروفٍ، مستقرّاً في مقتل، بجثمانيّ الشهيديْن خالد محمد جوابرة من الخليل، وإبراهيم عبد الحليم داوود من رام الله، واللذان ارتقيا قبل أيام.

ووصف الأطباء، في حديثهم لوكالات محلية، الرصاص بأنّه "نحاسيّ اللون وأسطواني بوسط متعرّج ورأس دائري، وهو بطول 1سم، وعلى الأرجح شديد السميّة"، كما ذكروا أنّهم يشاهدون هذا النوع لأول مرّة.

وحول تأثيره في الجسد الذي تخترقه هذه الرصاص، قال الأطباء إنّها "تمزق الأحشاء والأوردة والشرايين، وتتسبب بنزيف دموي حاد يودي حتماً للوفاة".

الاحتلال أطلق هذا النوع من الرصاص على الشبان الفلسطينيين خلال المواجهات التي اندلعت بعدد من نقاط الاحتكاك، أبرزها الخليل ورام الله.

الرصاص "المجهول" لم يتعرّف عليه كذلك الخبراء الفلسطينيين المتخصصين بالأسلحة.

مدير الطب الشرعي في فلسطين، د. صابر العالول، قال في مقابلة خاصة بوكالة "معا": استخرجتُ رصاصتيْن من جثمانيّ جوابرة وداوود، لم أردَ بحياتي مثلهما، وهو نوعٌ يتسبب بأضرار جسيمة لأعضاء الجسم، بأضعاف ما تسببه رصاصة الـ "M16".

وأضاف: هذا الأمر يستدعي التحقيق بشأن ماهية الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال بحق الفلسطينيين، وهل بدأ باستخدام أسلحة جديدة ضدهم مؤخراً".

"الرصاصة التي قتلت الشهيد خالد جوابرة، واحدة، اخترقت الجهة اليمنى لأعلى البطن، وأصابت الكبد والشريان الأبهري البطني، واستقرت بين فقرتيْن أسفل الظهر، أمّا تلك التي قتلت الشهيد داوود فقد اخترقت جثمانه وقلبه قبل أن تستقر أسفل الصدر من الجهة اليسرى الخلفية" حسبما أفاد د.العالول.

وسلّم الطب الشرعي الرصاصات للنيابة كي تُعرض على خبراء الأسلحة والمتخصصين، الذين سيُحدّدون ماهية هذا النوع الجديد من السلاح، وما إذا كان محرماً دولياً، لتحديد إذا كان الأمر يستدعي اتخاذ خطوات قانونية لاحقة بحق الاحتلال.