Menu

"البحرينية لمقاومة التطبيع" تدعو لنبذ كل عربي شارك في زيارات إلى الكيان

غزة_ بوابة الهدف

قالت الجمعية البحرين ية لمقاومة التطبيع إن هذه المرحلة التاريخية الخطرة تفرض علينا، كشعب عربي بشكل عام وشعب البحرين بشكل خاص، اتخاذ مواقف وبذل كافة الجهود والتمسك بالنضال الدئوب من اجل تصحيح البوصلة القومية والوطنية.

وبيّنت الجمعية في بيانٍ لها، يوم الثلاثاء: أن ذلك "يستدعي التنبهَ إلى ما تحمله قادمُ الايام من خطوات تطبيعية تصب في سياق تصفية القضية الفلسطينية".

وأوضحت أن ما يحدث الآن "يفرض علينا وعلى شعبنا مسؤولية تاريخية ضخمة وجسيمة. فشعب البحرين، المتمسك بمبادئه وقضيته المركزية قضية فلسطين، شعب قدّم الشهداء".

وتابعت الجمعية قائلة: "ناهيكم عما قدمته الحركة الوطنية وشعب البحرين على امتداد تاريخه وتاريخ الصراع العربي الصهيوني من آيات من البطولة والعزة والكرامة دعماً لنضالات شعبنا العربي في فلسطين وحيثما يوجد الاحتلال.

وبيّن أن "هذا الامر لا يليق معه بشعبنا أن تكون ارضه موطئاً ومستقراً ومنطلقاً لواحدة من أسوأ وابشع المحطات التاريخية التي تمر على الأمة العربية منذ اكثر من سبعين عاماً، والتي اضاعت فيه الانظمة الرسمية العربية البوصلة وراحت تجري خلف صراعات وهمية وثانوية، ووصل بها ضعفُ الحال لان تفرط بالسيادة الوطنية لتصبح ارضنا مرتعاً لحمل جنسية كيان الاحتلال الغاصب وبضائعهم التجارية. كل ذلك ارضاءً لإملاءات البيت الابيض الامريكي وارباب غزاة الارض وخلافاً لتوجهات الشعب العربي".

وأضاف البيان: "إن ما تقدم من أحداث دارت رحاها على أرض منطقتنا العربية في الشهور القليلة الماضية ليست وليدة اللحظة بل هي نتيجة لأعوام من التراكمات التي أوصلت الحال لما هو عليه: بدءًا من تسخيف مبدأ مقاطعة البضائع الصهيونية، وصولاً لأغلاق مكتب مقاطعة البضائع، وقبول تسمية الكيان الغاصب بـ "إسرائيل" بدلاً من الكيان الصهيوني، وحصر الصراع العربي- الصهيوني في كونه صراع حدود بدلاً من حقيقة كونه صراع وجود، ومرورًا باللقاءات السرية بين المسؤولين العرب ومجرمي الكيان الغاصب مرور الكرام، وعدم اتخاذ موقف حازم من الدعوات المشبوهة التي روّجتْ لها جهات بالمخالفة للاجماع العربي لزيارة الاراضي المحتلة في الداخل الفلسطيني عبر معابر يسيطر عليها الكيانُ الغاصب".

وتابع: "من ذلك المؤتمر المزمع اقامته على ارض مملكة البحرين تحت مسمى "امن الملاحة في الخليج". هذا المؤتمر جاء تنفيذاً لمخرجات مؤتمر وارسو التطبيعي. ويُتداول بأن المؤتمر سيقام بمشاركة وفد من قادة الكيان الصهيوني الغاصب.

وجددت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني تجديد رفضها له، وتعتبره تطبيعاً سافراً وفجاً ومخالفاً للاجماع الوطني.

كما طالبت الحكومة البحرينية منع دخول كل حملة جنسية الكيان الصهيوني إلى أرض البحريت. وطالبت أعضاء مجلس النواب القيام بدورهم المنوط بهم لوقف مثل هذه التصرفات التي لا تعكس موقف شعب البحرين.

وثمنت الجمعية موقف الاعلاميين البحرينيين الذين تحلوْا بروح المسؤولية اللازمة، وكانوا انعكاساً لصوت شعبهم بأن رفضوا زيارة الاراضي المحتلة تلبية لدعوة وزارة خارجية الكيان الغاصب والتي جاءت تعبيراً عن عرفانهم للخطوة التطبيعية التي ظهر فيها وزير خارجية البحرين على احدى قنوات الاحتلال.

وشدّت الجمعية على سواعد الشعب الفلسطيني الذي استقبل اعضاء الوفد الاعلامي التطبيعي بالبصق والحجارة وهو اقل مما يستحقونه.

ودعت كافة الاقطار العربية الى محاسبة كل من شارك في ذلك الوفد. كما دعت ابناء الشعب العربي عموماً، وابناء الشعب البحريني خصوصاً، للمقاطعة الاجتماعية والاقتصادية ونبذ كل من تسول له نفسه تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب سواء باستضافة حملة جنسية الكيان او زيارة الاراضي المحتلة عبر معابر يسيطر عليها الكيان المجرم او الترويج الى ان هذه الخطوات لا تعد تطبيعاً.

كما توقف البيان أمام الخطوات الواجب اتخاذها في موجهة هذه الهجمة التطبيعية الشرسة التي تستمر بالتزامن مع هدم مساكن مئات المقدسيين تنفيذاً لقرارات جيش الاحتلال.

ودعت الجمعية كافة ابناء الشعب البحريني لتفعيل مبدئ مقاطعة البضائع والعلامات التجارية الداعمة للكيان الغاصب ومساندة حركة المقاطعة الاقتصادية للكيان المحتل، والتي دعت مؤخراً لمقاطعة كل من شركة (HP) كونها تعاقدت مع جيش الاحتلال لتزويده ببعض التقنيات والاجهزة والطابعات، وكذلك كل من شركتي (هيونداي) وشركة (كاتربلير) والتي توفر الآليات الثقيلة لجيش الإحتلال لتنفيذ جرائمهم بهدم منازل الفلسطينين وغيرها من الجرائم. وتعتزم الجمعية في الأيام القادمة إعلان أسماء الشركات والعلامات التجارية الداعمة للكيان الغاصب، وتطالب كافة أبناء الشعب البحريني لمقاطعة هذه الشركات ومن يتعامل معها.

هذا وقدم مجلس إدارة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع خطاب رسمي إلى وزير العمل والتنمية الاجتماعية لطلب عقد مؤتمر لمقاومة التطبيع مع الكيان، والذي تعتزم الجمعية تنظيمه في قادم الايام ودعوة كافة الحركات والتنظيمات والشخصيات الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني والرافضة للتطبيع مع الكيان الغاصب.

وأوضحت الجمعية أنه "لتكون ارض مملكتنا الحبيبة مقراً لانطلاق الدعم غير المحدود مادياً ومعنوياً لنضالات شعبنا العربي حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من دنس الصهاينة المجرمين".