Menu

واشنطن توافق على تزويد أوكرانيا بالصواريخ وروسيا تحذر من تصعيد الصراع

واشنطن_بوابة الهدف

وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على إرسال أنظمة إطلاق صواريخ متعددة إلى أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم تحدد هويتهم.

وقال التقرير إن الأنظمة المعنية يمكن أن تكون M31 GMLRS ، وهي اختصار لنظام صاروخ إطلاق متعدد موجه.

وقال المسؤولون إن النقل، الذي سيكون جزءًا من حزمة الأسلحة القادمة لأوكرانيا، سيتم الإعلان عنه الأسبوع المقبل، ويتراوح مدى M31 GMLRS من 70 كم إلى 500 كم اعتمادًا على الذخيرة، كما يمكن تجهيز النظام بصواريخ موجهة عبر الأقمار الصّناعية.

من جانبه حذّر السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، الولايات المتحدة من إمداد كييف بأسلحة صاروخية بعيدة المدى، لما لذلك من تداعيات لا يمكن التنبؤ بها على الأمن العالمي.

وأعرب عن آمال بلاده بأن "تتغلب الفطرة السليمة والتفكير المنطقي لدى الجانب الأمريكي بمسألة الإمداد المزعوم بأسلحة صاروخية بعيدة المدى من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا".

وذكر انتونوف أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية، مرارا وتكرارا أن الضخ غير المسبوق لأوكرانيا بالأسلحة يزيد بشكل كبير من مخاطر تصعيد الصراع.

وأضاف القول: "الأمريكيون يدركون جيدا أن أفعالهم تؤخر آفاق تحقيق السلام، وهم يتعمقون أكثر فأكثر في الأزمة في أوكرانيا، وهذا محفوف بعواقب لا يمكن التنبؤ بها على الأمن العالمي".

وبحسب السفير الروسي، فإنه في حالة توريد مثل هذه الأسلحة لكييف، هناك خطر أن يتم وضعها بالقرب من الحدود الروسية، وأن الأوكرانيين سيكونون قادرين على ضرب المدن الروسية.

ودعا السفير الرّوسي واشنطن وكييف إلى الاعتراف بالواقع الراهن، "وهذا من شأنه أن يسمح لهما بالمضي قدما على طريق التسوية السياسية ومنع تدهور الوضع في الساحة الدولية".

في 24 فبراير، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية خاصة استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس، مشدّداً على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح من البلاد، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات كاسحة على روسيا وعززوا إمدادات الأسلحة إلى كييف.

وفي وقت سابق، حذر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف ، من أن عسكرة الغرب لأوكرانيا تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الأوروبي والعالمي.