قرّرت ما تسمى "مصلحة السجون الإسرائيلية"، صباح اليوم الثلاثاء، عدم تمويل إجراء عملية جراحية للأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص في أنفها، وذلك بعد الحروق التي أصابتها عام 2015.
وذكرت قناة "ريشت كان" العربية، أنّ "فريق الدفاع عن الجعابيص كان قد قدم استئنافًا للمحكمة العليا، فيما قالت مصلحة السجون أنها ستعيد النظر في طلبها قبل أن تقرر اليوم عدم تمويل العملية".
وما تزال الأسيرة إسراء الجعابيص تعاني من وضع صحي صعب نتيجة لإصابتها عند اعتقالها، والحروق تغطي كافة أنحاء جسدها، وقد وصفت الحروق التي تعرّضت لها بأنها حروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسد إسراء، وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصابتها تشوهات في منطقة الوجه والظهر.
ولم يخبرها الأطباء في المستشفى في الفترة الأولى عن وضعها الصحي، فقد كانوا يقولون لها أنها بخير وعندما تسأل يجيبونها باختصار ويذهبوا، وكانت في أغلب الوقت مكبلة بيدها اليسار ورجلها اليمين في السرير، وبعدها فكوا عن يدها وأبقوا أرجلها كل رجل مكبلة إلى ناحية من السرير كما أنهم كانوا يكبلونها على كرسي الحمام عندما تذهب لقضاء الحاجة، وبقيت شهرين ونصف على هذه الحالة ولا تعرف شيئًا عن وضعها، أو ما سيحصل لها.
وأجريت للأسيرة إسراء عدة عمليات، في أصابعها المبتورة، وزراعة جلد للظهر واليد والوجه، ولكنها ما زالت في وضعٍ نفسي صعب وصدمة شديدة، حيث تصحوا ليلاً وتبدأ بالصراخ "نار نار، يما يما"، وتصحوا من النوم ترجف، وتبدأ بالبكاء.
ويُشار إلى أنّ الأسيرة الجعابيص أم لطفل وحيد، وحكم عليها الاحتلال بالسجن لمدة 11 عامًا، وغرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل.