Menu

دعت لتوثيق الجرائم بحق المرأة

سهير خضر: ازدواجيّة المعايير لدى المجتمع الدولي تواطؤ واضح مع الاحتلال

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

طالبت عضو اللّجنة المركزيّة العامّة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيقة سهير خضر المجتمع الدولي "الذي يتشدق بحقوق الإنسان ومبادئ الحرية والقانون الدولي"، بتحمل مسؤولياته في إنهاء معاناة شعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال، وتعاني من خلاله المرأة الفلسطينية تحديداً من استهداف متواصل.

واعتبرت خضر، خلال مؤتمر صحفي نظمه الإطار النسوي في حركة الجهاد الإسلامي، تضامناً مع أسيراتنا في سجون الاحتلال، ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي، تواطؤًا وشراكة في العدوان على شعبنا والمرأة على وجه الخصوص.

وشدّدت خضر على ضرورة توثيق جرائم الاحتلال بحق شعبنا والانتهاكات بحق المرأة خصوصاً وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية لتقديم قادة الاحتلال كمجرمي حرب إلى هذه المحاكم.

وتابعت القول: "هناك شواهد كثيرة تعرضت فيها المرأة الفلسطينية لانتهاكات هذا الاحتلال يمكن التحقيق فيها وهي شاهدة على جرائم هذا العدو المجرم، فلا يجب السماح لهذا العدو المجرم بالهرب من اغتياله للمرأة الفلسطينية من نقطة صفر، أو ونسف بيتها فوق رأسها ورأس ابنائها وجرحها، وأسرها وتشديد القبضة الاقتصادية عليها من خلال الحصار ومنعها من السفر  أو من اللقاء مع باقي مكونات عائلتها، والتنكيل بها داخل السجون وحرمانها من أبسط حقوقها الإنسانية، واستنزافها المعنوي والمادي من خلال قتل زوجها، وابنها، ووالدها، واخوتها، واهلها ،وتشردها بسبب الحروب واستشهادها بين الركام".

ودعت خضّر أحرار العالم والمؤسسات الدولية وخصوصاً النسوية منها والمعنيّة بحقوق الإنسان إلى التحرك الفعلي حيال ما تتعرض له المرأة الفلسطينية، واتخاذ كل الإجراءات والأساليب من أجل وقف العدوان وضمان عدم إفلات العدو من العدالة.

في سياقٍ موازٍ، شدّدت خضر على ضرورة مواصلة الجهود الوطنية والشعبية في مواجهة كل أشكال العنف الذي تتعرض له المرأة الفلسطينية، ومواصلة الضغط من أجل إجراء تعديلات حقيقية في القوانين الفلسطينية، التي تتصدى للسياسات التي عززت من غلو المجتمع الذكوري، ومن انتشار الموروثات الفكرية العقيمة التي عملت على انتهاك حرية المرأة.

وأشارت خضر إلى أنّ حجم التحديات التي تواجه المرأة تستدعي وحدة الأطر النسوية في كيان سياسي نسوي موحد يضم كافة الأطر والمؤسسات والاتحادات النسوية بكل مشاربها الفكرية والسياسية والدينية.

ولفتت إلى أنّ ما تتعرض له المرأة الفلسطينية من تحديات جرّاء سياسة الاستهداف الممنهجة بحقها من قبل الاحتلال الصهيوني، أو من خلال الانتهاكات الداخلية الذي تتعرض لها، يجب أن يُشكّل دافعاً لتقديم كل أشكال الدعم والإسناد.

وفي ختام حديثها، أكّدت خضر على أهميّة ترتيب البيت الفلسطيني وصوغ استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال ومقاومته على الأرض، واستعادة الوحدة الوطنية، وبناء مؤسساتنا الوطنية وفي المقدمة منها منظمة التحرير الفلسطينية على أساس برنامج مقاوم سيكون عامل إيجابي ينعكس على أوضاع المرأة، منوّهةً إلى أنّ قضية المرأة وتحررها الوطني من جرائم وانتهاكات الاحتلال، وتحررها المجتمعي من الانتهاكات التي تتعرض لها جزء لا يتجزأ من النضال الوطني.