Menu

الجيروزاليم بوست: الدوحة سبب الفوضى في غزة

قطر تحت المجهر: كيف ساهمت في تمويل الإرهاب ودمار "إسرائيل"؟

قطر.jpg

ترجمات - فلسطين المحتلة

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" تقريرًا يتناول الخسائر الفادحة التي تكبدتها "إسرائيل" نتيجة حربها على غزة، مشيرة إلى الدور الهام الذي تلعبه إيران و قطر في دعم حركة حماس. التقرير يتناول تصاعد الأزمة في ظل التباطؤ الأمريكي ويدعو إلى تحميل الدول الداعمة لحماس مسؤولية تفاقم الوضع.

يبدأ التقرير بتسليط الضوء على الأحداث المأساوية التي شهدتها "إسرائيل" مؤخرًا، مع الكشف عن إعدام ستة رهائن بطريقة وحشية بعد احتجازهم لمدة 11 شهراً. يُعبر التقرير عن صدمة إسرائيلية كبيرة من هذه الجرائم، ويشير إلى أن حماس استخدمت هؤلاء الرهائن كوسيلة لعرقلة جهود "جيش الدفاع الإسرائيلي" لإنقاذهم. ويعبر عن استياء عميق من ردود الفعل الداخلية، حيث يرى البعض أن الاحتجاجات والانتقادات التي تُوجه للحكومة الإسرائيلية تتجاهل المسؤولية المباشرة لحماس.

ينتقد التقرير إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مبرزًا تعاملها الضعيف مع الصراع وعدم تصنيف الدول الداعمة لحماس كمصادر للإرهاب. يشير إلى أن تخفيف العقوبات على إيران أتاح لها الوصول إلى أموال هامة ساعدت في دعم حماس، مما ساهم في تصعيد الصراع. التقرير يتناول أيضًا دور قطر التي أعطتها الولايات المتحدة وضع حليف رئيسي من خارج الناتو، على الرغم من دعمها المالي والسياسي لحماس. ويشير إلى أن قطر استضافت قادة حماس الذين يعيشون في رفاهية بينما يعاني الشعب الفلسطيني.

يسلط التقرير الضوء أيضًا على الدور السلبي لدول أخرى مثل مصر ولبنان وتركيا في دعم حماس أو تجاهل تهديداتها. يُشير التقرير إلى أن مصر، على سبيل المثال، تجاهلت العديد من الأنفاق التي استخدمتها حماس لزيادة قوتها في غزة. ويشير إلى أن لبنان وتركيا أيضاً يلعبان دورًا في دعم حماس، حيث تُعتبر تركيا حليفًا لحلف شمال الأطلسي بينما يدعو زعيم حماس خالد مشعل إلى المزيد من الهجمات في "إسرائيل".

يدعو التقرير إلى تشديد العقوبات على إيران والدول الأخرى التي تدعم حماس، مع ضرورة إعادة تقييم السياسات الدولية لمكافحة الإرهاب. يُحذر من أن هذه السياسات قد تسمح لحماس بالاستمرار في رفض الصفقات والمساومة على الرهائن. وينتهي التقرير بالتأكيد على أهمية تحميل حماس وإيران مسؤولية الأفعال التي أدت إلى قتل الرهائن وتفاقم الأزمة، محذرًا من فقدان المنظور تجاه أهداف هذه "الكيانات الإرهابية".

التقرير الذي نشرته "جيروزاليم بوست" يتناول أيضًا تأثير الصراع على الداخل الإسرائيلي، مشيرًا إلى التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية على المجتمع. يشير إلى أن الحرب المستمرة تسببت في خسائر اقتصادية ضخمة، تشمل تدمير البنية التحتية وفقدان الأرواح، مما زاد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية. وتكشف الأرقام أن تكلفة الحرب تفوق بكثير التقديرات الأولية، مما أدى إلى تزايد المشكلات الاجتماعية مثل البطالة والفقر، وخاصة في المناطق المتضررة.

يتناول التقرير كذلك استجابة المجتمع الدولي تجاه الأزمة، مبرزًا الانتقادات التي تواجهها "إسرائيل" من بعض الدول والمنظمات الدولية. يشير إلى أن بعض التقارير الدولية تتجاهل حقيقة الصراع وتركز فقط على انتهاكات حقوق الإنسان التي تدعي أن "إسرائيل" مسؤولة عنها، مما يعزز من موقف حماس ويزيد من تعقيد جهود السلام. كما يبرز التناقض بين الردود الدولية وتلك التي تحث على اتخاذ إجراءات ضد الدول الداعمة لحماس، معتبرًا أن هذا الانحياز يعكس ضعف المجتمع الدولي في مواجهة "الإرهاب".

بالإضافة إلى ذلك، يتناول التقرير الأبعاد الإنسانية للصراع، مع التركيز على معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة. يشير إلى أن التصعيد العنيف من الطرفين أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث تعاني غزة من نقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الطبية. ويشدد على الحاجة إلى تدخل إنساني عاجل لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات بشكل غير متحيز.

وفي ختام التقرير، يدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لتطوير استراتيجيات فعالة لمعالجة الصراع، من خلال تعزيز التعاون بين الدول الحليفة وإدراج الدول الداعمة للإرهاب ضمن قوائم العقوبات. يُشدد على أهمية تحقيق توازن بين تعزيز الأمن الإسرائيلي والحفاظ على حقوق الإنسان، محذرًا من أن استمرار الصراع دون حلول مستدامة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية في المنطقة.

التقرير يعكس قلقًا عميقًا من الوضع الحالي ويشدد على ضرورة اتخاذ خطوات حازمة لمواجهة دعم حماس من قبل دول مثل إيران وقطر، مع ضرورة تعزيز الجهود الدولية لدعم استقرار المنطقة وتحقيق السلام المستدام.