Menu

أطباء بلا حدود تكشف الكارثة: غزة تحت الحصار والعدوان، والمنشآت الصحية هدف مباشر

كارثة صحية في غزة، وكالات

الهدف الإخبارية - قطاع غزة

وصف كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة "أطباء بلا حدود"، الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة بأنه "كارثي". وأشار إلى أن هناك غياباً تاماً للأمن والأمان للعاملين في القطاع الصحي خلال أدائهم مهامهم الحيوية. في تصريحاته الإعلامية، أكد لوكيير أن "إسرائيل تستخدم ورقة المساعدات الإنسانية كأداة للدعاية السياسية"، مشيرًا إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول المواد الأساسية الضرورية للقطاع.

منذ بداية العدوان على قطاع غزة، اتخذت منظمة "أطباء بلا حدود" مواقف قوية للتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة. أكدت المنظمة أن الوضع في القطاع الصحي قد بلغ مرحلة كارثية، حيث يواجه نقصًا حادًا في الموارد الأساسية مثل الأدوية والمعدات الطبية، مما يعرقل قدرة النظام الصحي على تقديم الرعاية اللازمة.

طالبت "أطباء بلا حدود" بتوفير وصول آمن للفرق الطبية والمستشفيات، مشيرة إلى أن العاملين في المجال الطبي يجب أن يكونوا محميين أثناء تأدية مهامهم، وأكدت على ضرورة احترام قوانين الحرب وتجنب استهداف المنشآت الصحية. كما انتقدت بشدة الحصار المفروض على غزة، موجهة اتهامًا لإسرائيل باستخدام المساعدات الإنسانية كأداة ضغط سياسي، ودعت إلى رفع القيود على دخول المواد الطبية والمساعدات الأساسية لضمان تقديم الرعاية للمصابين.

بالإضافة إلى ذلك، قدمت المنظمة الدعم المباشر للقطاع الصحي من خلال إرسال فرق طبية وأطباء مختصين وتوفير الإمدادات الطبية اللازمة، وسعت لتحسين القدرة الاستيعابية للمستشفيات في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين. على الصعيد الدولي، استخدمت المنظمة منصاتها للضغط على الحكومات والمنظمات الإنسانية لزيادة الدعم والتدخل الفوري في أزمة غزة، داعية إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف التصعيد وتخفيف المعاناة الإنسانية.

في ذات السياق، أفادت منظمة الصحة العالمية أن نحو ربع المصابين الفلسطينيين نتيجة العدوان يعانون من إصابات خطيرة تؤدي إلى تغييرات حياتية ملحوظة، مما يستلزم تقديم خدمات إعادة تأهيل على مدى سنوات قادمة.

ومنذ 343 يوماً، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على قطاع غزة، مدعوماً من الولايات المتحدة وأوروبا. تشن الطائرات الإسرائيلية هجمات على محيط المستشفيات والأبراج السكنية، كما تستهدف المنازل، مما يؤدي إلى تدميرها فوق رؤوس ساكنيها. بالإضافة إلى ذلك، يتم منع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.

نتيجة لهذا العدوان المستمر، سُجل استشهاد أكثر من 41 ألفًا و84 فلسطينيًا، وُجرح حوالي 95 ألفًا و29 آخرين، بينما نزح حوالي 90% من سكان القطاع، حسب بيانات منظمة الأمم المتحدة. الوضع الراهن يعكس أزمة إنسانية تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، وتقديم الدعم الفوري للمتضررين وتخفيف معاناتهم.