نظمت اللجنة الشعبيّة للاجئين في قلقيلية، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجيّة أمام مستشفى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك رفضًا لتقليص خدمات الوكالة، بالتزامن مع عقد لجنتها الاستشارية اجتماعًا لها في العاصمة اللبنانية بيروت.
بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية عبد الرحيم جبر خلال الوقفة، إنّ "المـفـوض العـام الحـالـي للأونروا يحمل خلال اجتماعه اليوم رسالة مفادها أنّ وكالـة الغـوث لـن تستطيع تقـديم خـدماتها فـي ظـل العجـز المـالي، وهذا الطـرح مرفوض جملة وتفصيلا"، مشيرًا إلى أنّ "فعاليات اللجنة ستستمر في كافة المحافظات إيمانًا بأحقيتنا بمطالبنا وعلى المجتمع الدولي الالتزام الثابت تجاه "الأونروا"، بالتوصـل إلـى حـل عـادل لمحنتهم المالية".
وقال ممثل القوى والفصائل الوطنية بقلقيلية مروان خضر، إنّ "هذه القرارات هدفها تضييق الخناق على شعبنا الفلسطيني الذي يعيش نكبات تتمثل بعمليات ضغط الاحتلال وحصـاره والاستيلاء على الأراضي وقتـل للمواطنين وهـدم للبيـوت".
وأضاف خضر، إنّ "النكبة لم تتوقف منذ أكثـر مـن 70 عامًـا، ونشاهد يوميًا مـا يحصـل فـي الأرض المحتلة من إخطارات هدم للبيوت وقتل للمواطنين الأبرياء".
وشدد على "ضرورة التصدي لكل المحاولات التي تحاك ضد حقوق اللاجئين، ومحاولة الالتفاف علـى قـرارات الشـرعية الدوليـة، التـي تمـنـح كـل الحقـوق الواجبـة للاجئين الفلسطينيين".
وفي سياق متصل، نفذت القوى والفعاليات والمؤسسات الوطنية واللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، وقفة احتجاجية وسط المخيم ضد تصريحات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وسياسة التنصل من مهمات الوكالة.
وأفاد رئيس اتحاد العاملين في وكالة الغوث لمحافظات الشمال محمود محاجنة، بأنّ هذه الوقفة جاءت "لنوصل رسالة للمفوض العام بأننا لا ولن نقبل بأن يكون هناك شراكات لوكالة الغوث، فهي الشاهد الوحيد الذي يقيم ويثبت قضية اللاجئين، ونحن ضد هذه المؤامرة وضد الشراكات ولن نقبل أن تمس حقوق اللاجئين ولا حقوق الموظفين".
وأوضح أن "الأونروا هي حق للاجئين وشاهد على نكبتهم، لذلك نرفض نقل المسؤوليات إلى وكالات أخرى واسقاط البعد السياسي عن قضية اللاجئين".
كما استنكر منسق فصائل العمل الوطني فيصل سلامة في كلمة باسم فعاليات ومؤسسات مخيم طولكرم، الهجمة من قبل المفوض العام على تفكيك الوكالة، واعتبرها مؤامرة واضحة على قضية اللاجئين، مشيرًا إلى أنّ "تصريحات المفوض جاءت لتنفيذ المخططات الأميركية والإسرائيلية لتفكيك الوكالة".
وأوضح سلامة أنّ "هناك مؤامرة على المخيمات الفلسطينية وعلى كل البرامج التي تقدم لها وتستهدف الكل الوطني"، مُطالبًا "دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجان الشعبية وفصائل العمل الوطني وكل مكونات شعبنا واتحاد العاملين في الوكالة بالاستمرار في الدفاع عن حقوق اللاجئين".
وقبل أيّام، عبّرت الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، عن رفضها أية إجراءات أو محاولات تستهدف تفويض "الأونروا" الممنوح لها بموجب القرار 302 (1949)، من خلال قيام بعض المنظمات الدولية بمهام "الأونروا" نيابة عنها، أو التحوّل في وظيفتها.
