Menu

في اليوم العالمي للّاجئين

بالفيديوندوة غسّان كنفاني تناقش: "وكالة الغوث.. التحدّيات وأفق المواجهة"

خاص بوابة الهدف

بمُناسبة اليوم العالمي للّاجئين؛ عقدت بوابة الهدف الإخباريّة حلقة جديدة من ندوة الشهيد غسّان كنفاني، سلّطت خلالها الضوء على الأزمات والتحدّيات التي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللّاجئين "الأونروا" وتهدد بقاءها.

ولمُناقشة محاور الندوة التي حملت عنوان: " وكالة الغوث.. التحدّيات وأفق المواجهة" استضافت الندوة: من بيروت مدير عام الهيئة 302 للدّفاع عن حقوق اللّاجئين علي هويدي، ومن هولندا المتحدّث باسم حملة "الأونروا حقي حتى العودة" ماهر حجازي، ومن قطاع غزّة نائب رئيس اتحاد موظفي "الأونروا" عبد العزيز أبو سويرح، فيما أدارت الندوة الصحفية أحلام عيد من بوابة الهدف.

من جانبه، أشار علي هويدي، إلى أنّ أوضاع اللّاجئين الفلسطينيين وظروف معيشتهم في أماكن تواجدهم تختلف من منطقة إلى أخرى حسب الطبيعة الجغرافية ومكان التواجد، لافتاً إلى أنّ هناك ما يقارب 6 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في سجل وكالة الأونروا في مناطق عملياتها الخمس.

وقال هويدي: "اللّاجئ الفلسطيني في سوريا يحصل على حقوقه الاجتماعية لكن لا يحصل على حقوقه السياسية أما اللّاجئ في الأردن يحصل على حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولكن المعاملة الأشد سوءاً والتي تشهد تهميش أكبر، فهي التي يتلقاها اللّاجئ في لبنان حيث هناك حرمان من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسيّة على حد سواء".

وأضاف: " نتحدث عن نسبة فقر ارتفعت أكثر من 80%، ونسبة ازدحام مرتفعة بالمخيمات، وهناك معاناة في إدخال مواد البناء في المخيمات، كما ألقت الأزمة الطاّحنة التي تتأثر بها لبنان منذ عام 2019 ظلالها على أوضاع اللّاجئين بشكل عام".

وأشار إلى أنّ اللّاجئ الفلسطيني مازال بعد هذه السنوات الطويلة من التشرد، متمسك بحقوقه المشروعة وفي مقدمها حق العودة إلى أرضه التي هجر منها عام 1948.

وتابع القول: "رغم القرارات الدولية مثل قرار 194 الذي أكد على حق العودة، وقرار 302 والعديد من القرارات التي تتحدث بصراحة عن عمل وكالة الغوث هناك هجمة شرسة تمارس على الوكالة من قبل الإدارة الأمريكية والاحتلال تستهدف وجودها".

بدوره، رأى عبد العزيز أبو سويرح أنّ الأزمة التي تمر بها الأونروا أزمة سياسية وليست مالية، حيث اتّخذت الإدارة الأمريكية عام 2018 قرار سياسي بامتياز لوقف المساعدات المقدمة للأونروا، مشيراً إلى أنّ القرار كان مخطط له منذ سنوات وفق التقارير التي صدرت خلال تلك الفترة حول إعادة النظر في تعريف الأونروا وتعريف اللّاجئ الفلسطيني.

ولفت أبو سويرح إلى أنّ هناك حملة منظمة يشنها العدو الصهيوني على الأونروا، ما
يتطلب الوقوف والعمل الجماعي لمواجهة هذه الهجمات المستمرة على وكالة الغوث وطمس حقوق المواطن الفلسطيني.

وأوضح أن الإجراءات التي اتّخذتها الأونروا لم تتم بسبب أزمة مالية، مبرهناً حديثه باقتطاع الأونروا بعض الترقيات والعلاوات التي لا تؤثر على ميزانية مالية الأونروا "حيث تكاد لا تصل 1 بالمئة من موازنتها".

وتابع أبو سويرح: "الأونروا كانت محط ثقة للمواطن الفلسطيني في التعليم والخدمات، لكن منذ 10 أعوام حتى يومنا هذا نرى أن هناك تغيّر وانسحاب من تقديم الخدمات إلى اللّاجئ الفلسطيني".

ومن جهته، أفاد ماهر حجازي بأنّ الاحتلال الصّهيوني يسعى لإنهاء وجود الوكالة بهدف تصفيّة حق العودة، منوّهاً إلى أنّ الأونروا تشهد تحديات في البعد السياسي من قبل التحالف الأمريكي و"الإسرائيلي"، وهو ما تجلّى في الدّعم الذي قدمه الرئيس ترامب للاحتلال عند استهدافه للوكالة بتقليص المساعدات والتلاعب بقضية اللاجئين.

ولفت إلى أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" خلال عدوانه على قطاع غزة، كان يستهدف البنى التحتية للوكالة ومؤسساتها التعليمية والصحيّة، وكل مقوماتها ومنظومتها من أجل تصفيتها.
وطالب حجازي بضرورة التنسيق مع الدول المانحة التي تقدم الدعم المالي على المستوى السياسي الرسمي الفلسطيني و-خاصة السلطة الفلسطينية المعترف بها- والاتفاق على استراتيجية وطنيّة لمواجهة الحملة الغير مسبوقة.

كما شدّد على ضرورة مواصلة التحشيد الشعبي الفلسطيني من خلال تنظيم الندوات والاعتصامات خاصة في الدول التي تستضيف الفلسطينيين، مضيفاً: "من المهم توعية اللّاجئ الفلسطيني حول دور الأونروا وما يمثله وجودها في البعد السياسي".