Menu

في ذكرى استشهاده..

بالفيديوندوة غسّان كنفاني تسلّط الضوء على "القائد أبو علي مصطفى وراهنيّة النهج الوحدوي"

غزة _ بوابة الهدف

عقدت بوّابةُ الهدف الإخباريّة ندوةَ الشّهيد غسّان كنفاني التي تُنظّمها دوريًّا؛ وتأتي هذه الحلقة في ذكرى استشهاد القائد الوطني أبو علي مصطفى ، الأمين العام السابق للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، تحت عنوان: "القائد أبو علي مصطفى وراهنيّة النهج الوحدوي".

واستضافت الندوة عبر تقنيّة "الزوم"، عضو اللجنة المركزيّة العامّة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ومسؤول ملف العلاقات العربيّة الرفيق أبو أحمد فؤاد، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطيّة الرفيقة ماجدة المصري، والأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني د. خالد حدادة، فيما أدار الندوة الصحفي أيّوب الشنباري من بوّابة الهدف الإخباريّة.

ورحّب الشنباري بضيوف الندوة، حيث بدأ اللقاءُ بالحديث عن عنوان الندوة ومحاورها المتنوّعة، لتبدأ أولى المداخلات للرفيقة ماجدة المصري، والتي أكَّدت أنّ "الرفيق أبو علي مصطفى كان شديد الحماس وعميق الالتزام بفكر حركة القوميين العرب، وكانت الحركة النضاليّة المشتركة مع الجبهة الشعبيّة زاخرة بالمواقف الوطنيّة والنضاليّة، إذ واصل الرفيق أبو علي مشواره على رأس عمله كقائدٍ مميّزٍ في الحركة الوطنيّة ككل، وفي الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين".

وأشارت المصري إلى أنّ "انتماء أبو علي مصطفى إلى معسكر اليساري والتقدّمي كان واضحًا للغاية، وانتمى بصدق إلى هذا المعسكر، لا سيما وأنّ التجربة الخاصّة والعامّة للرفيق أبو علي وأصوله الطبقيّة ساعدته في ذلك".

وبيّنت المصري، أنّ "المتابع لمسيرة هذا القائد الوطني المتميّز في مواقفه، ومع تطوّر تجربته النضاليّة والكفاحية التي اتخذت عمقًا نضاليًا وحدويًا، يجد أنّه حين وقع الانشقاق الكبير في صفوف حركة فتح وصفوف الحركة الوطنيّة بعد معركة بيروت في العام 1982 كان للرفيق أبو علي مصطفى دورًا بارزًا في حوارات الجزائر وحوارات براغ التي انتهت عام 1987 لاستعادة الوحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينيّة، وفعلاً كان دوره على رأس وفود الجبهة في محطات مختلفة وحدويًا ووطنيًا من الدرجة الأولى".

وتابعت المصري: "بعد عودته إلى فلسطين كانت أحاديثه باستمرار عن وحدة قوى اليسار ووحدة الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، أي أنّه من جهة كان يتمسّك بالوحدة في إطار منظمة التحرير، ومن جهةٍ أخرى يتمسّك بوحدة القوى الديمقراطيّة واليساريّة كرافعة داخل منظمة التحرير، وكان حريصًا على الدوام على دفع العلاقات بين كل هذه القوى نحو التنسيق والعمل المشترك، وكان يتحلّى بدرجةٍ متقدّمة من المرونة في هذا الجانب، وهذا صدقًا ما نفتقده اليوم".

بدوره، قال د. خالد حدادة: "لقد عرفنا الشيء الكبير والكثير عن الرفيق المناضل أبو علي مصطفى، لأنّ العدو الصهيوني فهم معنى مقولة أبو علي (عدنا لنقاوم لا لنساوم)، لا سيما وأنّ هذا العدو خبيث وربط بين عودة الفلسطينيين وخاصّة قيادات الثورة الفلسطينيّة إلى الضفة وغزة، وما بين برنامجهم السياسي القائم على فكرة واضحة وهي فلسطين كل فلسطين، وعندما تتحرّر منها قطعة تستكمل بنهج المقاومة لتحرير قطعةٍ أخرى، أي فهِم الاحتلال رسالة أبو علي مصطفى جيدًا".

وأكَّد حدادة، أنّ "الشباب الفلسطيني المقاوم اليوم فهم أيضًا رسالة أبو علي مصطفى، سواء الشباب الذي يقاوم بصورةٍ منفردة أو من خلال تشكيلات عسكرية جماعيّة، وكل هذه المجموعات تحمل فكر المقاومة بديلاً عن المساومة التي جرت وتجري وتستهدف ابعاد الشباب الفلسطيني عن منطق المقاومة والانتفاضة".

وأشار حدادة، إلى أنّ "أيّة وحدة وطنية فلسطينيّة لا تنطلق من منطق المقاومة فلا يمكنها الاستمرار، والذي يستمر هو وحدة وطنية قائمة على المقاومة، وهذا يعني أن أي وحدة خارج نهج المقاومة الذي تمثله ويجب أن تمثله مختلف قوى اليسار الفلسطيني، هي وحدة زائفة، والدليل أنّ السلطة الفلسطينيّة بكل ما تعنيه لا يمكن أن تساهم في مفاوضاتها ومساوماتها في أن تحمي أي وحدة وطنيّة، وأن تقوم بتمثيل وقيادة عمل وطني، وهنا لا أعني تنظيم فتح، ولكن نتحدّث عن السلطة".

ومن جهته، قال الرفيق أبو أحمد فؤاد، إنّ "أبو علي مصطفى كان قائدًا مميزًا، ومن الطبقة العاملة هو وعائلته، وتربّى في مدرسة حركة القوميين العرب، وبالفعل كان اغتياله خسارة كبيرة للكل الوطني".

وأكَّد فؤاد، أنّ "الرفيق أبو علي مصطفى ساهم في تعزيز المقاومة والتزم بمبادئ حركة القوميين العرب، وكان دائمًا يؤكّد أنّ فلسطين كل فلسطين هي جزء من الوطن العربي، والشعب الفلسطيني هو جزء من هذه الأمّة، وهذه قناعات راسخة عند الجبهة الشعبيّة وعند الرفيق الحكيم جورج حبش ومن معه من الرفاق المؤسسين".

وشدّد فؤاد، أنّه "عندما حصلت خلافات داخلية في منظمة التحرير قاد الرفيق أبو علي مصطفى حوارات مستمرة مع الشهيد أبو جهاد إلى أن وصلنا إلى ما سُمي باتفاق عمَّان في ذلك الوقت، واستعدنا جزء من وحدة المنظمة، وكان واضحًا في تلك الفترة حاجتنا الملحّة للوحدة الوطنيّة".  

وناقشت الندوة بمُشاركة ضيوفها العديد من المحاور المهمّة تحت العنوان الذي حمله اللقاء، تتابعونها في الفيديو المُرفق للندوة.