قال الحزب الاشتراكي المصري، إنّه "وفي جريمة صهيونية إرهابية جديدة، سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى (بينهم أطفال أبرياء)، اغتالت النازية الصهيونية القائد الفلسطيني البارز "تيسير الجعبري"، بعد أن استهدفت حيّاً شعبياً مأهولاً في قطاع غزة، ودون أدنى اعتبار لأرواح الآلاف من المواطنين الفلسطينيين العُزَّل، الذين روعتهم الغارات الصهيونية الهمجية، ووسط صمت العالم، والخزي العربي للنظم التي هرولت للتطبيع والتحالف العسكري مع عدو الأمة والوطن".
ولفت الحزب إلى أنّ "هذه العملية الخسيسة لا تعدو أن تكون أداة للصراع السياسي قبيل الانتخابات الصهيونية الجديدة التي باتت على الأبواب، وفي سبيل ترجيح كفة رئيس الوزراء الإرهابي الحالي "يائير لابيد"، لم تتورع آلة الدمار الصهيونية عن ترويع الآمنين، وقتل الشيوخ والأبرياء بدمٍ بارد، وداست بالأقدام ـ كعادتها دائماً ـ على كل المعايير الإنسانية، وأدارت ظهرها لتقرير الأمم المتحدة الأخير، الصادر أوائل شهر يوليو الماضي، والذي دعت الأمم المتحدة فيه إلى "رفع الحصار الصهيوني عن غزة فوراً، وبالكامل، وفقاً لقرار مجلس الأمن 1860"، وهو الحصار الذي "يثير القلق إزاء العقوبات الجماعية وانتهاكات الاحتلال لتعهداته بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان"، كما أكد التقرير، أنه ينبغي، بجانب رفع الحصار عن غزة، "إزالة كافة القيود التي تُقَوِّضُ الاقتصاد الفلسطيني، وإعادة فتح وبناء المصانع التي دمُرت خلال حروب شنّتها إسرائيل على القطاع"، واصفاً الوضع المتدهور في قطاع غزة بـ "الوضع الكارثي"، "بعد مضي خمسة عشر عاماً على حصار الاحتلال الاسرائيلي للقطاع بَرَّاً وبحراً وجواً، الأمر الذي أدى إلى الصعود بنسبة الفقر والبطالة الفلسطينية، لتكون الأعلى في العالم، مع تدمير الاقتصاد، وسحق شريحة واسعة من الفلسطينيين، بعد أن تحولوا إلى الاعتماد على المساعدات الدولية بنسبة تزيد عن 50 بالمائة".
وتابع الحزب: "للأسف الشديد، لا يُمكن التعويل في إيقاف هذه المذابح المُستمرة لأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، على الرأي العام العالمي المزدوج المعايير، أو المواقف الدولية (الأممية!)، لعالمٍ مشغول بحرب دائرة وأخري قد تتفجر في أية لحظة، كما لا ينبغى الرهان على طلب الحماية من نُظم عربية، باعت كل شيئ، ورفعت الراية البيضاء أمام الاحتلال الصهيوني، ولم يعد من الواقعي انتظار أي موقف إيجابي منها!".
وأكمل الحزب: "ولا يبقى إلّا الرهان على مقاومة الشعب الفلسطيني الصامد، وعلى روح النضال والبطولة التي عهدناها في شعب لم يعد له ما يفقده، أو ما يبكي عليه، وعلى وحدة إرادته واجتماع أمره على تحدي آخر أشكال الاحتلال في العالم كله، حتى يزول مثلما زالت كل صور الاستعمار البغيض، كما ننتظر من الجماهير العربية الوفيّة، والتي لا زالت تعتبر القضية الفلسطينية "قضيتها المركزية"، ومن كل أعداء الاستعمار والظلم في العالم أجمع، أن يقفوا بقوة مع أبناء الشعب الفلسطيني البطل، وقواه المُقَاوِمة الصامدة".