Menu

الأسيرة لينا أبو غلمة.. أم فرّقها الاحتلال عن فلذات كبدها في ليلةٍ وضحاها

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني حوالي الساعة الثالثة فجرًا من يوم 22/06/2022، ووسط صراخ الجنود وضربات البنادق على الباب، بطريقة همجية منزل الأسيرة لينا أبو غلمة (39 عاما) من مدينة نابلس.

وقال نضال أبو غلمة زوج لينا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين موضحًا تفاصيل اعتقالها: " حوالي الساعة الثالثة قبيل الفجر اقتحمت قوات الجيش الصهيوني المنزل بطريقة همجية، تم كسر باب العمارة المكون من أربع طوابق، حيث انني اسكن بالطابق الرابع، طرقوا باب المنزل بوحشية وصراخ عالي، وما لبثت ان فتحت الباب وإذ بالأسلحة مصوبة بوجهي.

وأضاف أبو غلمة "بناتي التوأم (نتالي ونايا /8 أعوام) استيقظن فزعات على صوتهم وبدأن بالبكاء الشديد، ينظرن إليهم ويخبئن وجوههن بايديهن الصغيرة ويبكين، تم فصلي عن زوجتي، وعندما اشتد صراخ البنات وزاد رعبهم طلبت مني ان اتحدث الى الضابط ان ينزلهن للطابق الأسفل لبيت اخي، فوافقوا ورافقوني وانا أنزلهم، وعاد فتم التحقيق معي ميداني، وتم تفتيش المنزل بوحشية، لم يخبرونا عن سبب اعتقال زوجتي ولم يبرزوا مذكرة الاعتقال او التفتيش".

وتابع: "ثم اقتادوا لينا إلى الجيب العسكري، ليتم نقلها الى مركز ببيتاح تكفا وتبدأ رحلة التحقيق القاسية، حيث حقق معها 3 مرات بشكل متواصل، مرتان ببيتاح تكفا ومرة بالجلمة، خلال التحقيق كانت الأسيرة مقيدة الارجل والايدي بوضعية الجلوس على الكرسي، تخلله صراخ شديد وشتائم وكلام مستفز".

اقرأ ايضا: نايا ونتالي أبو غلمي: الاحتلال سرقَ "بابا وماما" ولا عيد دونهما

وقالت الأسيرة لينا على لسان محامية الهيئة حنان الخطيب: " قال لي المحققون انت مش محترمة، وأم مش منيحة، كيف بتتركي بناتك! مش راح تروحي من هون، وهددوني باعتقال زوجي وبالفعل بعد أسبوعين تم اعتقاله".

يشار إلى أنّه بتاريخ 20.07.2022 أي بعد حوالي شهر بالزنازين تم نقل لينا الى سجن الدامون لغاية اليوم، وحتى اللحظة لم تتمكن من رؤية بناتها أو أهلها، وهذا الاعتقال الثالث للينا، حيث اعتقلت عام 2004 لمدة 4 سنوات، ثم أعاد الاحتلال اعتقالها 4 أشهر عام 2013.