Menu

بالصورصالون سياسي في خانيونس لمناقشة آليات دعم وإسناد المقاومة بالضفة الغربية

غزة _ بوابة الهدف

نظم ملف العلاقات الوطنية في الحركة النسائية ل حركة حماس في خانيونس جنوب قطاع غزّة، صالونًا سياسيًا حمل بعنوان "آليات دعم وإسناد المقاومة بالضفة الغربية"، وذلك بحضور عدد من قادة الفصائل الفلسطينيّة، ومنهم: الرفيق رامي أبو السعود عن الجبهة الشعبية، وحماد الرقب عن حركة حماس، ومصعب البريم عن حركة الجهاد الإسلامي.

وخلال كلمةٍ له، أشار الرفيق رامي أبو السعود، إلى أنّ "خيار مفاوضات أوسلو يحب أن يسقط عن كاهل الشعب الفلسطيني الذي أرهقه طيلة ثلاثون عامًا مضت، وأن الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني هو المقاومة ضد هذا الكيان الغاصب".

ووجه أبو السعود خلال حديثه "التحية إلى شهداء شعبنا الأبطال وآخرهم الشهيد فراس فارس يعيش الذي ارتقى شهيدًا في أحداث نابلس، ولكافة شهداء شعبنا الأبطال، كما نتوجه بالتحية للأسيرات والأسرى في معتقلات العدو الصهيوني ولأبطال معركة نفق الحرية ولأبطال معركة الأمعاء الخاوية.. خليل عواودة وأبو هواش.. وبلال كايد.. وزهران.. والنصر بالتأكيد قادم للأسير المناضل ناصر أبو حميد.. وكل التحية لهذا القائد الذي يصارع المرض والاحتلال معًا.. رغم ظروفه الصحية إلا أنّه ماض في طريق الحرية، كما ونتوجه بالتحية لأبطال المقاومة في زقاق وشوارع القدس .. وباحات الأقصى ومدن وقرى وشوارع الضفة ابتداء بجنين المقاومة والبطولة.. ونابلس جبل النار.. والخليل الصمود والارادة والفداء.. وكل مدننا الثائرة في وجه المحتل".

وتابع أبو السعود: "التحية موصولة لشباب وصبايا القدس وجنين ونابلس والخليل هؤلاء الأبطال الذين يدافعون عن كرامة الوطن وأرضه ومقدساته.. هؤلاء الأبطال هم السد المنيع في وجه كل المشاريع والمخططات الصهيونية والتي تحاول بكل جهدها النيل من المقاومة والمقاومين، وبكل الأحوال فهذه الممارسات والاعتقالات المتواصلة والتهجير وهدم البيوت وحجز جثامين الشهداء والتضيق اليومي والملاحقة..  متوهمين بذلك بإمكانية كسر إرادته وتركيعه، ودائمًا ما ينتفض شعبنا ليؤكّد بأنه ماض في طريق المقاومة، وأن هذه الممارسات أصبحت لا تشكل عائقًا أمام تمدد المقاومة، وما سطره الأبطال في عملية بئر السبع والأغوار وتل أبيب وحولون يوم أمس.. وما عمليات الاشتباك اليومي في جنين والخليل ونابلس وتنفيذ عمليات فدائية داخل المستوطنات.. إلا دليلاً على الايمان بمواصلة طريق الشهادة والشهداء حتى التحرير".

ولفت إلى أنّ "هناك متغيرات عديدة، مثلاً ما يفرضه الاحتلال من تضيق متواصل على أبناء شعبنا.. من اقتحامات للمدن والقرى واعتقالات لخيرة أبناءنا وهدم وتهجير أهلنا.. والتوسع الاستيطاني المتواصل يوميًا.. والمحاولات المستمرة لتغيير الوضع الديمغرافي والجيوسياسي على الأرض، ولو تحدثنا عن البؤر الاستيطانية وتوسعها يوميًا، فهناك قرارات بناء بؤر استيطانية، ولو تحدثنا عن زياد أعداد المستوطنين من ١٠٠ ألف إلى ما يقارب ٨٠٠ ألف مستوطن منذ اتفاق أسلوا، وكل هذه المتغيرات تدعونا للتفكير جيدًا بأن من يراهن على خيار التسوية يجب أن يراجع حساباته..  لأن الواقع على الأرض يقول هذا الخيار قد مات ولا يمكن ونحن نتحدث اليوم عن مرور ثلاثون عامًا على اتفاق أوسلو، ومن يحاول عمل إنعاش سريري لهذا الاتفاق هو اضاعه للوقت، وبذلك يجب على فريق أوسلو أن يسقط هذا الاتفاق عن كاهل الشعب الفلسطيني، وفي المقابل يجب العودة والالتحاق بخيار شعبنا وهذا أصبح أكثر وضوحًا، فخلال العام الماضي واليوم يظهر ما جسدته معركة سيف القدس من وحدة ميدانية لكل الساحات وأينما وجد الشعب الفلسطيني في أصقاع الأرض واستطاع أن يوجه كافة العالم باتجاه قضيتنا الفلسطينية التي تتجاوز ٧٠ عامًا من الاحتلال الاستيطاني الكولونيالي الذي فشل وسيفشل في اقتلاعنا عن هذه الأرض".

وأشار الرفيق أبو السعود، إلى أنّ "ذلك يتطلب وحدة المقاومة في الميدان ووحدة الصف الفلسطيني ومكوناته ضمن استراتيجية مقاومة واضحة، وبرنامج نضالي متحرر من اتفاقيات أسلو وفي المقدمة منها التنسيق الأمني والاتفاقيات الملحقة، وتعزيز الحاضنة الشعبية للمقاومة في مدن وقرى الضفة الغربية من خلال تعزيز ثقافة المقاومة وحمايتها والعمل على توفير البيئة الآمنة لها، وادامة الاشتباك مع الاحتلال بكافة الأشكال، وعلى الاحتلال أن يدفع فاتورة احتلاله وألّا نوفر له الأمن والاستقرار ما دمنا نؤمن بأننا تحت الاحتلال فكافة أشكال النضال مشروعة، ولو تابعنا ما يتحدث به العدو فإنّه يقر بأن المقاتلين أكثر شجاعة وجرأة ويقاتلون حتى آخر الرصاصة ولا يهابون الموت. وهنا نتحدث عن عقيدة المقاومة وأيضًا يتحدثون بأن المقاومة الفلسطينية تتنافس على ايقاع الأذى والقتل والاشتباك مع الاحتلال.. وهناك ارتفاع كبير في وتيرة العمليات الفدائية والاستشهادية وعمليات الاشتباك المسلح وهناك تحول وتدريجًا في العمليات وتطورها من عمليات دهس ومن ثم عمليات طعن والآن عمليات فدائية ومسلحة، وكل هذه المعطيات تعطينا الثقة بأن الخيار القادم هو خيار المقاومة وأن المقاومة قادرة على اختراق الاجراءات الأمنية المعقدة وآخرها تنفيذ عمليات داخل المستوطنات في القدس و"تل أبيب" رغم الاجراءات ورغم التنسيق الأمني ورغم كل القيود فجميع العمليات الفدائية توجه رسائل قوية للاحتلال: أنكم لن تستطيعوا قتل روح الإرادة والضحية والفداء لدى شبابنا في مواصلة خيار المقاومة والكفاح حتى دحركم عن أرضنا".

وفي ختام كلمته، قال الرفيق أبو السعود: "إننا في الجبهة الشعبيّة ننظر لما حدث في نابلس خلال الأيّام الماضية وارتقى الشهيد فراس فارس يعيش على إثر اصابته بطلق ناري برصاص أجهزة أمن السلطة التي اعتدت على الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية الرافضة لجريمة اختطاف المقاومين في نابلس مصعب اشتية وعميد طبيلة، بأنّها أفعال غير مقبولة في الأعراف الوطنية ويجب الافراج الفوري عنهما، ولذلك يجب أن نحافظ على حرمة الدم الفلسطيني والحفاظ على أمن وحماية المطلوبين للاحتلال لا اعتقالهم، ويجب على السلطة الالتحاق بالخيار الشعبي المؤيد لتصعيد المواجهة ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين، وتوسيع واستمرارية الاشتباك المفتوح مع الاحتلال"، مُؤكدًا أنّ "من لا يستطيع تأييد هذا الخيار والانخراط مع انتفاضة شعبنا والانتصار لدماء الشهداء عليه أن يتنحى جانبًا".

a115d6b1-f3fd-43ec-b0ed-dba492c5a11c.jpg
fa2347a5-7130-4969-8ad3-7361b7d9743a.jpg
d10e142f-036e-47d1-91f9-2a1f62c4c3f4.jpg