Menu

الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع تدعو للتضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني

الرباط _ بوابة الهدف

وجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع نداءً بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، حيث أكَّدت فيه وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ورفضها التام للتطبيع مع العدو الصهيوني.

وقالت الجبهة في النداء: "يقف العالم اليوم بمناسبة "يوم المدرس"، تقديرًا واحترامًا، لما تقدمه أسرة التعليم، من مجهودات جبارة، وأدوار رائدة، في بناء صرح البلدان، ومستقبل الأجيال في العالم، ونحن بدورنا في الجبهة المغربية لدعم فلسطين، وضد التطبيع نقف اليوم وقفة اكبارًا واجلالاً لكي نحيي أسرة التربية والتكوين المغربية بجميع روافدها، وعلى رأسها المدرسات والمدرسين على التضحيات الجسام، والمجهودات الجبارة التي لا يتم الاعتراف بها، ولا تقدّر بثمن، في ظل الشروط المادية والمعنوية المجحفة والمحبطة، والمهينة، والقاسية التي تعاني منها هذه الفئة".

وجاء في النداء: "وبهذه المناسبة نحيي المعارك البطولية التي خاضها نساء ورجال التعليم، من أجل الكرامة والحرية، ومستقبل أكبادنا وأجيالنا، وقريبًا سيكمل بلدنا عامه الثاني على اتفاقية التطبيع المشؤومة مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين. هذا التطبيع الذي ينتقل كالوباء ليبسط نفوذه، على جميع مناحي حياتنا، من المستوى السياسي إلى المستوى العسكري والإعلامي والرياضي والفني والثقافي والتربوي، وهذا هو الأخطر. هذا التطبيع يحاول اليوم أن يمتد كالأخطبوط إلى عقول ووجدان الناشئة والشباب، ويخترق مختلف البرامج والمقررات الدراسية لكل أسلاك التعليم، تحت مسميات مغرية، ملمسها ناعم، لكن أهدافها سم قاتل، مثل "قيم التسامح" و"التعايش"، و"السلم والتعاون" و"المكون اليهودي المظلوم" و"التوأمة" و"الشراكات" بين المؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد المغربية، ومؤسسات الكيان الصهيوني، ومحاولة طمس التراث المغربي الأصيل، والغني بمختلف مكوناته الثقافية الأصيلة، والعمل على سرقتها، كما فعلوا في فلسطين".

كما قالت الجبهة: "يضاف الى ذلك، الفضيحة الجنسية التي وقعت في مركز الاتصال الصهيوني بالرباط، والتي مست بالقيم الأخلاقية لبلدنا، ولا من يحرك ساكنًا، ونقول إلى معلمينا ومعلماتنا ولا زال التاريخ يحفظ لكم تلك الصفحات المشرقة من الأنشطة التربوية والثقافية والفنية المناهضة للاستعمار بجميع أشكاله، والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الكيان الإسرائيلي الغاصب، ومن أجل بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، واليوم، ومما يثلج الصدر، ما تزال القضية الفلسطينية لها مكانتها الخاصة في عقول ووجدان ناشئتنا وشبابنا، بفضل وعي ومسؤولية أسرة التعليم بنسائها ورجالها، ولا تزال الانشطة الثقافية والفنية يتردد صداها بين جدران مؤسساتنا التعليمية".

وبيّن النداء أنّ "مستقبل بلدنا وأجيالنا بين أيديكن وأيديكم، مما يحتم عليكن عليكم حماية عقول بناتنا وأبنائنا من الانجراف نحو الأفكار الصهيونية الهدامة، من خلال تمرير أنشطة رياضية وثقافية وفنية، بواسطة أندية "التسامح والتعايش" غرضها غسل الأدمغة، وهيمنة المكون اليهودي الصهيوني بالتدريج، وعليكم فضح كل الأفكار الصهيونية الهدامة المعادية لقيمنا وأخلاقنا وثقافتنا المغربية الأصيلة، ودحض كل الاشاعات والأوهام الكاذبة حول المكون العبري المزعوم".

وطالب النداء المعلمين والمعلمات "بالتحلي باليقظة والوعي، والحدس التربوي الذي تمتلكونه بتجاربكم المهنية الرائدة، لإحباط كل المخططات التربوية الملغومة، والانكباب بالدرس على المقررات والبرامج الدراسية بوعي وبمسؤولية، وبحرص شديد حتى لا تتسرب الأفكار الصهيونية الهدامة إلى أجيالنا، كما عليكم التضامن المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني، فيما يتعرّض له يوميًا من تقتيل واعتقال وتشريد وهدم للمنازل والمدارس، وإطلاق الرصاص على الأطفال العزل أمام مرأى العالم، والانخراط في الأندية التربوية، وأندية حقوق الانسان، المعمول بها منذ سنين، وفي الاتحادات الطلابية، والقيام بالأنشطة الهادفة والملتزمة بالقضايا التربوية لأجيالنا ومستقبل بلدنا، بتعاون مع كل مكونات وشركاء العائلة التعليميّة".