عقَّب المعارض البحرين ي رضي الموسوي والأمين العام السابق لجمعية "وعد" البحرينيّة، على توجّهات البحرين لإبرام اتفاقية للتجارة الحرّة مع كيان الاحتلال الصهيوني قبل نهاية 2022.
وقال الموسوي خلال مشاركةٍ له في برنامج "الخليج هذا الصباح" عبر إذاعة BBC، إنّ "مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني تعتبر واحدة من أخطر الخطوات التي تتخذها حكومة البحرين والدول الخليجيّة، لأنّ هذا اختراق كبير لا سيما وأنّ التطبيع يجري مع نظام عنصري واحتلال، والآن وزير التجارة والصناعة البحريني موجود في الكيان ليُحضّر لاتفاق التجارة الحرّة بالتزامن مع استمرار جيش الاحتلال الصهيوني بارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
ورأى الموسوي خلال حديثه، أنّ "أقصى ما يمكن أن نستفيد منه من اتفاق التجارة هو اختراق بلداننا من قِبل الصهاينة، ووضع البحرين في بوز المدفع نتيجة لاتفاق دفاعي مع الضفة الأخرى من الخليج العربي".
كما أشار إلى أنّ "هذا الاحتلال لا يمكن أن نقبل به، ونحن في البحرين بحاجة إلى المزيد من الإفصاح والشفافيّة كي نستطيع تجاوز الأزمة الاقتصاديّة والسياسيّة المستفحلة، وليس فتح الأبواب أمام كيانٍ واحتلال يأتي إلينا ليُوتّر علاقاتنا مع جيراننا، وليس هناك فائدة تذكر سوى تقنية "بيغاسوس" للتجسّس على المعارضين والشخصيات والنشطاء في البحرين، لذلك نؤكّد أنّه ليس هناك أي فائدة من التطبيع مع الكيان سوى كل ما هو سلبي".
وشدّد الموسوي، على أنّ "أغلب مكوّنات الشعب البحريني ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكل جمعيات المعارضة والموالاة هي ضد التطبيع وشكّلت ما يُسمى (المبادرة الوطنية لمقاومة التطبيع)، وأيضًا أهم مؤسّسات المجتمع المدني أعلنت رفضها لاتفاقية التطبيع وتُجمع على مقاومتها، ونحن علينا أن نحترم مشاعر الناس وجميع مكونات الوطن التي ترفض التطبيع مع الكيان".
كما أكَّد الموسوي في ختام حديثه، على أنّ "كل اتفاقيات أبراهام التي وقعت مع الإمارات والبحرين ليس لها علاقة بتاتًا بالقضية الفلسطينيّة، بل تحدّثوا عن سلامٍ عام دون أي تسمياتٍ أو محددات".
وأعلن البيت الأبيض، في أيلول/ سبتمبر 2020، أنه تم التوصّل لاتفاق تطبيع بين "إسرائيل" والبحرين، خلال مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب وملك البحرين الحالي حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" آنذاك بنيامين نتنياهو.